راديو

ما هي فرص توسع تحالف "أوبك +"؟

رحبت الإمارات بتوسيع مجموعة "أوبك +" لتضم أعضاء جدد، مما يؤدي إلى السيطرة بشكل أكبر على سوق النفط بما يتماشى مع رؤية المنظمة وأيضا لتوحيد الرؤية الدولية وجمع أكبر استفادة لجميع الدول المصدرة للبترول.
Sputnik
وخلال جلسة حوار في منتدى أوبك الدولي الثامن المنعقد في فيينا، رحب وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، بفكرة انضمام أعضاء آخرين إلى المجموعة التي تنتج نحو 40% من النفط العالمي.
كما تسعى منظمة "أوبك" إلى زيادة أعضائها الذي يمثلون نسبة كبيرة في الإنتاج، بحسب أمين عام أوبك، هيثم الغيص، الذي قال على هامش المنتدى، إن أوبك تسعى إلى زيادة عدد الدول الأعضاء، لتعزيز تماسك وتقوية أوبك، مشيرا إلى أنه تم التشاور مع دول أذربيجان وماليزيا وبروناي والمكسيك وهي من دول "أوبك بلس".

في هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي، حسام عايش، إن الدعوة الإماراتية تأتي ضمن محاولات تلافي بقاء أسعار النفط ضمن مستويات أقل مما تستهدفه تخفيضات الإنتاج.

وأوضح أن المبرر من ذلك هو إحكام نتائج تخفيض "أوبك بلس" للنفط، وبالتالي التأثير على أسعار النفط بالارتفاع ضمن شريحة من 80 إلى 90 دولارا، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن، حتى مع الإجراءات التي قامت بها سابقا أوبك بلس أو التي بدأ العمل بها حاليا، ومنها تخفيض السعودية مليون برميل يوميا خلال شهر يوليو/تموز الجاري وحتى أغسطس/آب المقبل.
من جهته، قال خبير طاقة، أحمد طرطار، إن هناك حاجة ملحة لزيادة عدد أعضاء منظمة أوبك بلس، لأن الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا لم تؤثر على الأسعار التي ترزح تحت 80 دولار وهو لا يخدم السعر التوازني.
وعن خروج الدعوة من الإمارات فقط ولم تخرج مجتمعة من دول المنظمة، أوضح أنها تأتي في إطار مساعي المنظمة وعند نجاحها سيتم توسيع الفكرة للمجموعة خلال اجتماع الشهر المقبل.
وأضاف أن الاستراتيجية العامة لمنظمة أوبك وأوبك بلس موحدة ويجب توافق جميع الدول على أي رؤية جديدة أو قرار يخدم السوق.
وقال المختص في شؤون الاقتصاد والطاقة، عايض آل سويدان، إن جميع الدول لديها الهدف المشترك الذي يصب في مصلحة استقرار أسواق النفط، مشددا على أن المنظمة لا تستهدف انضمام أعضاء جدد فقط بل دول تحمل نفس الأفكار والاستراتيجيات.
وأضاف أن الدول المستهدفة لديها إنتاجيات كبيرة وتوجهات موائمة للمنظمة.
مناقشة