المدير التنفيذي لجمعية المصدرين المصريين: نركز حاليا على الشراكة مع أقاليم روسية مختلفة

قمة جمعت دول القارة السمراء في مكان واحد في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وحضور دولي واسع أثمر عنه عقد شراكات واتفاقيات بين الجانب الأفريقي والروسي، تعد بمستقبل جديد للاقتصاد في هذه الدول.
Sputnik
أجرت وكالة "سبوتنيك" حوارا مع المدير التنفيذي لجمعية المصدرين المصريين، المهندس أحمد طه، وتحدث عن الاتفاقية التي تم توقيعها بين الجانبين المصري والروسي على هامش المنتدى الاقتصادي الإنساني في إطار قمة "روسيا - أفريقيا"الثانية، وقال:
المدير التنفيذي لجمعية المصدّرين المصريين لـ "سبوتنيك": نركز حاليا على الشراكة مع أقاليم روسية مختلفة

إن الاتفاقية التي وقعناها اليوم في هذه القمة الروسية - الأفريقية تدور حول التعاون المشترك بين البلدين، صحيح أننا من قبل وقّعنا على عدة اتفاقيات، ولكن هذه المرة ركزنا على الشراكة مع الأقاليم المختلفة، خصوصا أن كل إقليم في روسيا، بدراسة الوضع هنا، متخصص في صناعة ما أو لديه منتجات محددة.

شراكة استراتيجية بين مصر والأقاليم الروسية

وأضاف المهندس طه: "الاتفاقية تعمل على محور التدريب، نحن لدينا برنامج في جمعية المصدرين المصريين اسمه "حاضنة التصدير"، وكنا قد اتفقنا مع جامعة إقليم موردوفيا على تدريب 100 متدرب على هذا البرنامج بطريقة الأون لاين ومن ثم سنقوم به بشكل حضوري في شرم الشيخ أو الغردقة لتقليل الفترة، وفي نفس الوقت لمن لم يزر مصر من قبل يتعرف على بلادنا ونكون بذلك ضربنا أكثر من عصفور بحجر واحد".
المكلفة بالإعلام للشركات الجزائرية: هذه القمة فرصة لنا للاحتكاك بالمتعاملين الروس والأفريقيين
وبالنسبة للمنتجات التي تهتم روسيا باستيرادها من مصر، أشار المهندس طه إلى أنه: "بالنسبة للسوق الروسية، فطلبهم المحدد في الوقت الحالي هو الأقمشة، لأن لديهم مشكلة حاليا بسبب الظروف الجيوسياسية في التوريد، وخصوصا أن إقليم تولا هو المسؤول عن تصنيع كافة المهمات والملابس العسكرية للجيش والشرطة على مستوى روسيا كلها، وهذا جزء من الأجزاء الأساسية للشراكة التي بيننا مع إقليم تولا".
المدير التنفيذي لجمعية المصدّرين المصريين لـ "سبوتنيك": نركز حاليا على الشراكة مع أقاليم روسية مختلفة
وأوضح المدير التنفيذي لجمعية المصدرين المصريين بأن الشراكة المصرية - الروسية في هذا القطاع ستشمل أيضا دولة أفريقية أخرى، وقال لـ"سبوتنيك":

لقد قمنا بدعوتهم لحضور معرض "ديستينايشن أفريكان" الذي ينظم للمرة السابعة على التوالي، والذي من المقرر أن يكون، في الـ 14 و 15 من نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل في القاهرة، حتى يستطيع الجانب الروسي الحضور ويتفاوض مع المصنّعين مباشرة ويرى خامات الأقمشة، وفي نفس الوقت، هم لديهم تعليمات من المسؤول على الإدارة في إقليم تولا للشراكة في مصر وفي دولة أخرى في أفريقيا لم يتم تحديدها بعد، حتى يستطيع أن يجمع كل المنتجات التي يحتاجها ويصدرها مرة واحدة.

واختتمت، مساء يوم الجمعة الماضية، في مدينة سان بطرسبورغ، أعمال قمة "روسيا - أفريقيا" الثانية، بالاتفاق على الإعلان الختامي للقمة.
وشارك في القمة العديد من قادة الدول الأفريقية، وفي مقدمتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
خبير يمني: المشاركة الواسعة في القمة الروسية - الأفريقية كسرت العزلة الدولية المزعومة على موسكو
وكان الرئيس المصري قد ألقى كلمة في الجلسة العامة للقمة، وقال: "الدول الأفريقية ذات سيادة وإرادة مستقلة، ويتعين أن تبقى بمنأى عن مساعي الاستقطاب في الصراعات القائمة".
المدير التنفيذي لجمعية المصدّرين المصريين لـ "سبوتنيك": نركز حاليا على الشراكة مع أقاليم روسية مختلفة
وأضاف الرئيس المصري أن قمة "روسيا - أفريقيا" تأتي في ظرف دولي بالغ التعقيد، ومناخ عام يتسم بدرجة عالية من الاستقطاب.
وأوضح الرئيس السيسي أن الدول الأفريقية تقف في خضم ذلك، لتواجه عددا ضخما من التحديات، التي لا تؤثر فقط على قدرتها على استكمال مسارها التنموي.
مناقشة