في حادث أمني خطير.. جندي إسرائيلي يبيع آلاف الطلقات النارية من قاعدة عسكرية في الجولان

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بمحاكمة جندي إسرائيلي بتهمة سرقة وبيع آلاف الطلقات النارية من قاعدة عسكرية في هضبة الجولان السورية المحتلة.
Sputnik
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أنه تمت إدانة مجند إسرائيلي بتهمة سرقة وبيع آلاف الطلقات النارية من داخل قواعد عسكرية مختلفة داخل البلاد، من بينها قاعدة مشهورة في الجولان.
سرقة 30 ألف طلقة بندقية من قاعدة عسكرية جنوب إسرائيل
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي قد كشف عن حادث أمني خطير وقع داخل قاعدة عسكرية في هضبة الجولان السورية المحتلة، حيث تمت إدانة مجند بسرقة وبيع آلاف الطلقات النارية.
ولم يكتف المجند الإسرائيلي بتلك التهمة الأمنية الخطيرة، ولكنه اتهم بإعطاء معلومات لمدني إسرائيلي عن قاعدة عسكرية في الجولان، وهي قاعدة زنوفار اليت تعرضت للتسلل وسرقة عشرات الآلاف من طلقات الذخيرة.
ويشار إلى أنه في السادس من شهر يونيو/حزيران الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي سرقة 30 ألف طلقة بندقية من إحدى قواعده جنوب البلاد.
من جانبها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول عسكري لم تسمه، إن 30 ألف طلقة بندقية من عيار 5.56 سُرقت من قاعدة تساليم في النقب، مضيفة "تم فرض حظر تجول على جميع المركبات في قاعدة تساليم وتفتيش كل مركبة تغادر القاعدة. وأطلقت الشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي تحقيقا".
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها القاعدة الإسرائيلية المذكورة والمخصصة للتدريب لسرقة كميات هائلة من الذخيرة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ففي يناير/كانون الثاني 2021 تعرضت القاعدة لسرقة ما يزيد عن 93 ألف طلقة عيار 5.56 ملم.
وكان الحديث يدور وقتها عن واحدة من أكبر سرقات الذخيرة على الإطلاق في الجيش الإسرائيلي، وخاصة في المعسكر المترامي الأطراف الذي شهد عشرات السرقات للأسلحة والمعدات العسكرية في العقد الماضي.
سرقة 20 قطعة سلاح من متحف إسرائيلي والشرطة تفتح تحقيقا... صور
وقبل عامين ونصف تعرضت قاعدة تساليم لعملية سرقة ذخيرة، ووقتها اشتبه الجيش في تلقي اللصوص مساعدة من داخل القاعدة.
لكن السرقات من قواعد الجيش الإسرائيلي لا تقتصر على تساليم، ففي نوفمبر/شرين الثاني الماضي، تم اقتحام معسكر تدريب "صنوبر" في هضبة الجولان المحتلة وسرق منه الكثير من الذخيرة.
وكشف جرد تم إجراؤه في مخازن القاعدة أن هناك عجزاً يقارب 70 ألف طلقة عيار 5.56 ملم للأسلحة الخفيفة ونحو 70 قنبلة يدوية.
بعد أقل من يوم واحد، ألقت الشرطة القبض على العديد من سكان بلدة طوبا الزنغرية العربية في العشرينات والثلاثينيات من العمر، للاشتباه في تورطهم في السرقة الضخمة.
وكشفت التحقيقات آنذاك، أن جنديا إسرائيليا متورط في الحادث عبر تقديم معلومات حساسة لإحدى العصابات التي شاركت في السرقة.
قبل شهر من تلك السرقة من القاعدة في هضبة الجولان - وقعت سرقة كبيرة للذخيرة من قاعدة "مطار تيمان" في بئر السبع (جنوب)، مما أدى إلى سلسلة من الإجراءات التأديبية ضد الضباط.
مناقشة