الجيش الأمريكي يستأنف أنشطته في تصدير النفط السوري المسروق إلى الأسواق المجاورة

بعد توقف المعارك الداخلية بين المسلحين الموالين له بريف دير الزور شرقي سوريا، استأنف الجيش الأمريكي عمليات تصدير النفط المسروق من حقول النفط السورية، تزامنا مع قيامه باختراق الحدود العراقية بقافلة لوجستية توجهت نحو قواعده اللاشرعية في حقول النفط، شرقي سوريا.
Sputnik
ونقلت "سبوتنيك" شرقي سوريا عن مصادر محلية بريف الحسكة، أن قوات الاحتلال الأمريكي أدخلت، اليوم السبت 9 سبتمبر/ أيلول، قافلة عسكرية ضخمة عبر معبر الوليد الحدودي غير الشرعي مع العراق تضم تعزيزات مكونة من 60 شاحنة هي الرابعة من نوعها خلال الشهر الجاري.
وبينت المصادر أن الشاحنات تحمل على متنها صناديق مغلقة وصهاريج نفط بالإضافة إلى مولدات كهربائية ومعدات عسكرية ولوجستية إلى قواعدها غير الشرعية بريف محافظة الحسكة وهي القافلة الرابعة خلال أقل من عشرة أيام.
مقتل مسلحين من "داعش" في هجوم على قافلة نفط سورية في ريف حماة
وتعتبر القافلة هي الرابعة لـ "التحالف الدولي" التي تدخل مناطق شمال وشرق سوريا خلال الشهر الجاري، حيث أدخلت من يومين رتلا عسكريا إلى مناطق سيطرة قوات "قسد" في شمال شرق سوريا، عبر معبر الوليد الحدودي غير الشرعي مع العراق، وضم الرتل 30 شاحنة محملة مواد لوجستية وعسكرية وكتل إسمنتية وصناديق مغلقة، حيث اتجه الرتل نحو ريف الحسكة.
وفي السياق، أكدت مصادر محلية وعشائرية بريف دير الزور لـ"سبوتنيك" أن قوات الاحتلال الأمريكي استأنفت أنشطتها في عمليات تصدير النفط السوري نحو الأراضي العراقية ومنها إلى الأسواق الخارجية.
وكشفت المصادر أن استئناف الجيش الأمريكي لعمليات تصدير النفط السوري المسروق إلى العراق جاءت بعد توقف المعارك التي دارت خلال الأيام الأخيرة بين المسلحين الموالين له.
مقتل مسلحين من "داعش" في هجوم على قافلة نفط سورية في ريف حماة
وأضافت المصادر: "حاليا، تغض الطرق المحورية في ريف دير الزور، بقوافل صهاريج النفط التي كانت متراكمة في حقل العمر النفطي جراء انقطاع الطرق التي يستخدمها الجيش الأمريكي في تصدير النفط نحو الحدود العراقية".
يشار إلى أن قوات "التحالف الدولي" بقيادة الاحتلال الأمريكي قلصت من تحركاتها العسكرية وعمليات سرقة النفط والغاز والقمح على إثر الاشتباكات التي استمرت الــ 12 يوما في مناطق شرقي دير الزور بين قوات "قسد" من طرف وقوات العشائر العربية ومجلس دير الزور العسكري من طرف أخر.
مناقشة