وزير الخارجية المصري لنظيره الإسرائيلي: التصعيد يبعدنا عن السلام وتنفيذ "حل الدولتين"

التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الخميس، بنظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، وذلك على هامش مشاركة الوزيرين في أعمال الجمعية العامة الـ 78 للأمم المتحدة بنيويورك.
Sputnik
ونقلت بوابة "الأهرام"، صباح اليوم الجمعة، عن السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن شكري وكوهين ناقشا عددا من الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
قمة العلمين: قادة مصر وفلسطين والأردن يؤكدون ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
وأوضح أبو زيد أن الطرفين بحثا أوجه التعاون القائمة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة، الخاصة الواقعة تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط، مشيرا إلى أن المناقشات بين الوزيرين تناولت بشكل عميق تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وشدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على أهمية تغليب الجانب الإسرائيلي لمسار التهدئة والنأي عن التصعيد مع الجانب الفلسطيني، خاصة وأن "الأمر ينطوي على مخاطر الدخول في دائرة مفرغة من العنف، تبعدنا يوماً بعد يوم عن تحقيق هدف السلام وتنفيذ رؤية حل الدولتين"، على حد وصف السفير أحمد أبو زيد.
وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى أن "سامح شكري أكد على أن السلام الشامل والعادل هو الضمانة الوحيدة لتحقيق الرخاء والاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة، وأنه يتأسس على استعادة الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وجدد وزير الخارجية المصري تأكيد التزام بلاده بمواصلة كافة الجهود بهدف تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى مائدة التفاوض لتحقيق هذا الهدف المنشود.
وكان سامح شكري قد ترأس، الأربعاء الماضي، وفد القاهرة، المشارك في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى للجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني، وذلك خلال مشاركته في أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
مبادرة مصرية من 3 خطوات لتهدئة الأوضاع في فلسطين... ما إمكانية تحقيقها من قبل إسرائيل؟
وشدد شكري على "الدور الهام الذي تضطلع به لجنة الاتصال باعتبارها إحدى الآليات القلائل الفعالة دوليا في تنسيق جهود المساعدات بين مختلف الأطراف بما في ذلك الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا لإيمان راسخ إزاء أهمية دعم فلسطين لتحقيق حل الدولتين".
وأشار إلى التزام الجانب المصري بدعم عمل اللجنة التي يعتبرها ركنًا أسياسيًا في الجهود الرامية للتنفيذ الكامل لاتفاقات "أوسلو"، والذي يصادف هذا العام الذكرى الثلاثين لمراسم التوقيع عليها.
وجدد التزام مصر تجاه مواصلة جهودها لإعادة إعمار قطاع غزة، وما حققته الشركات المصرية والقوى العاملة الفلسطينية، من إنجازات ملموسة على هذا المسار، مشجعًا الأطراف الدولية المانحة بدورها على تجديد جهودها في عملية إعادة الإعمار، بحسب قوله.
مناقشة