انخفاض أسعار النفط بنسبة 2% إضافية… متجهة نحو أسوأ أسبوع منذ أبريل

استمر هبوط أسعار النفط، اليوم الجمعة، دون توقف، حيث اتجهت أسعار الخام نحو أسوأ أسبوع على الأقل منذ أبريل/ نيسان الماضي.
Sputnik
وخلال تداولات بورصة نيويورك، تراجعت أسعار النفط الخام لتصبح عند أسوأ أسبوع على الأقل منذ أبريل الماضي، حيث أثرت المخاوف من الاقتصاد العالمي وكيف سيؤثر الطلب على الطاقة في حالة ركود على سوق ارتفعت فيه الأسعار بنسبة 30% تقريبًا، خلال الثلاثة أشهر الماضية.
تراجع أسعار النفط بعد مكاسب للأسبوع السابع على التوالي
وسجلت أسعار النفط الوسيطة في نيويورك، لتسليم نوفمبر/ تشرين الثاني انخفاضًا بقيمة 1.91 دولار، أو 2.3%، لتصل إلى 82.31 دولار للبرميل.
وكانت أسعارها قد انخفضت بنسبة 6% تقريباً في الجلسة السابقة - وهو الأكبر في عام - وكانت منخفضة بنحو 9% للأسبوع، ما يعتبر أسوأ أسبوع لها منذ أبريل.
وبالنسبة لنفط خام برنت المتداول في لندن لعقد ديسمبر/ كانون الأول الأكثر نشاطًا، فقد انخفض بقيمة 1.74 دولار، أو 2%، ليصل إلى 84.07 دولار.
وكان خام برنت قد انخفض بنحو 12% للأسبوع، متجهاً نحو أسوأ أسبوع له منذ مارس/ آذار الماضي. ووصل إلى أدنى مستوى له خلال خمسة أسابيع يوم الخميس بلغ 83.84 دولار، بعدما سجل الأسبوع الماضي أعلى مستوى له على مدى عام عند 95.03 دولار.
ويعود جزء من هبوط أسعار النفط إلى الهبوط المستمر في سوق السندات الأمريكية، من قبل المستثمرين الذين يبحثون عن عوائد أعلى في مقابل عدم اليقين الاقتصادي، ما يؤثر سلبًا على الطلب الدولي على السلع، بما في ذلك النفط، من قبل حاملين لعملات أخرى.
وسائط متعددة
توقعات "أوبك" للطلب على النفط في العالم
إذا استمر الهروب من سوق السندات الأمريكية واستمرت العملات العالمية في التراجع أمام الدولار، فإن ركودًا عالميًا يكاد يكون أمرًا مؤكدًا، ما يؤثر على الطلب على كل شيء تقريبًا، بما في ذلك الطاقة، وفقًا لاقتصاديين.
وهبطت أسعار النفط أيضًا بشكل حاد، يوم الأربعاء، بعد آخر تحديث أسبوعي من الحكومة الأمريكية حول مخزونات الطاقة، حيث أظهرت زيادة في مخزونات البنزين - منتج الوقود الرئيسي في البلاد - بمقدار 6.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، لتكون أعلى زيادة لها منذ يناير/ كانون الثاني 2022.
وأضاف إلى الجانب السلبي لاتجاه أسعار النفط أيضًا عدم وجود إعلان جديد بشأن تقليصات الإنتاج في اجتماع أوبك+ الشهري يوم الأربعاء.
وتتألف أوبك+ من 13 دولة تصدر نفطًا بقيادة السعودية وعشرة منتجين مستقلين، بما في ذلك روسيا.
وفي اجتماع يوم الأربعاء، أكد التحالف التزام السعودية وروسيا المشترك لمواصلة تقليل ما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميًا من الإنتاج اليومي المشترك للبلدين حتى نهاية العام، لكن أوبك+ لم تتحدث عن تمديد تلك التقليصات إلى عام 2024.
مناقشة