‏"يونيفيل": نتواجد على طول الخط الحدودي بين لبنان وإسرائيل للمساعدة في تجنب التصعيد

عناصر من اليونيفيل على الخط الأزرق جنوب لبنان
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، إنها تراقب عن كثب الأحداث "الدراماتيكية" التي ‏تتكشف في إسرائيل، بعد تعرضها لهجوم صاروخي من حركة "حماس" الفلسطينية، أمس السبت.‏
Sputnik
وأكدت، في بيان لها، أنها "تقوم بتكييف وتعزيز وجودها في جميع أنحاء منطقة عملياتها، بما في ذلك عمليات مكافحة إطلاق الصواريخ".
كما شددت أن "قوات حفظ السلام تتواجد على طول الخط الأزرق للحفاظ على الاستقرار والمساعدة في تجنب التصعيد".
وتابعت أن قيادتها "على اتصال دائم مع الأطراف منذ بدء الأحداث، لضمان التنسيق الفعال وتجنب سوء الفهم".
وأضافت "يونيفيل": "إن هدفنا الأساسي هو الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق، وتجنب أي تصعيد يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على السكان الذين يعيشون في المنطقة".
وكان ممثل حركة "حماس" في لبنان، أحمد عبد الهادي، قد قال في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "عملية "طوفان الأقصى" ستكون مقدمة لما يمكن أن يحصل إذا فتحت المعركة على مستوى المنطقة".
وأوضح أن "قادة المقاومة وبالتحديد السيد حسن نصر الله، أعلنوا أكثر من مرة أنه إذا تم الاعتداء على الفلسطينيين في غزة أو الضفة أو الأقصى وتجاوزوا الحدود فإن المقاومة جاهزة، بيان "حزب الله"، اليوم، أكد نفس المعنى".
وأكد عبد الهادي أن "هذا الأمر مرهون بردة فعل العدو الصهيوني وبمدى توسعته للعمليات العسكرية العدوانية، التي يمكن أن يشنها على قطاع غزة، أو بنفس الوقت إذا فكر بجنون أن يتجاوز قطاع غزة ويعتدي على لبنان أو سوريا أو غيرها، هذا يمكن أن يقود إلى حرب في المنطقة وتشارك فيها أكثر من جبهة، خصوصا أن هذا العدو كان قد نفذ مناورات دفاعية من وجهة نظره على أكثر من جبهة، لبنان وغزة والضفة وسوريا وغيرها، ولذلك نحن محتاطون وأظن أن المقاومة اللبنانية مستنفرة في أقصى درجاتها، اليوم، وهذا العدو لا يمكن أن يؤمن جانبه، وإذا أقدم على مثل هذه الخطوة سيدفع الثمن غاليًا، وأعتقد أن العملية التي حصلت، اليوم، ستكون مقدمة لما يمكن أن يحصل بعد ذلك إذا فتحت المعركة على مستوى المنطقة".
تقرير: إزالة بنية تحتية خرسانية تجاوزت الخط الأزرق داخل الأراضي الإسرائيلية
يشار إلى أن "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أطلقت أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة، في إطار عملية "طوفان الأقصى"، صباح أمس السبت.
وفي الساعات الأولى من المعركة، نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات قتالية متقدمة، إذ اقتحموا عددا من المستوطنات القريبة وتواجهوا مع القوات الإسرائيلية في معارك شوارع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وتم أسر عدد من الجنود والمستوطنين، بالإضافة إلى الاستيلاء على آليات إسرائيلية.
وأقر الجيش الإسرائيلي بوقوع خسائر في صفوفه، بالإضافة إلى وجود جنود إسرائيليين محتجزين لدى "حماس"، دون تحديد عددهم.
من ناحيته، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" كرد فعل على "طوفان الأقصى"، وقام بشن غارات جوية على قطاع غزة.
مناقشة