موسكو- سبوتنيك. وقالت الخارجية في النيجر، في رسالتها التي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منها، إنه "نظرا لرغبة الأمين العام في إيذاء النيجر وشعبه، تقرر الحكومة إمهال 72 ساعة لمنسقة منظومة الأمم المتحدة المقيمة في نيامي، لويز أوبين، لاتخاذ جميع الترتيبات اللازمة لمغادرة البلاد".
وأعلنت قيادة الجيش الفرنسي، الأسبوع الماضي، أن القوات الفرنسية ستبدأ الانسحاب من النيجر "هذا الأسبوع"، بعد خلاف مع المجلس العسكري الحاكم في النيجر، منذ انقلاب يوليو/ تموز.
ويأتي إعلان باريس عن بدء سحب قواتها العسكرية من النيجر، بعد أسبوع من عودة سفير فرنسا في نيامي إلى بلاده تحت ضغط من النظام الحاكم في النيجر.
في سياق متصل، اتهم رئيس وزراء النيجر، علي الأمين زين، يوم الثلاثاء الماضي، فرنسا بالعمل على زعزعة استقرار بلاده، رغم إعلانها الانسحاب من النيجر.
وأوضح علي الأمين زين، خلال تصريحات للصحفيين، قائلا إن "فرنسا إلى جانب أعدائنا الآخرين، تعمل على زعزعة أمن واستقرار النيجر، وهو أمر واضح للجميع".
وشكك وزير داخلية النيجر، الجنرال محمد تومبا، في أن "فرنسا تنوي تنفيذ قرارها بسحب قواتها من النيجر"، مؤكدًا أن باريس تدعم الإرهاب في بلاده، بحسب قوله، وقال: "فرنسا لا تنوي تنفيذ قرارها بالانسحاب من النيجر"، مضيفًا أن "فرنسا تمنعنا من استغلال مواردنا".
يذكر أن وزارة الخارجية الفرنسية كانت قد أعلنت، يوم 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، وصول السفير الفرنسي لدى النيجر، سيلفان إيتي، إلى باريس.
وأمرت السلطات العسكرية في النيجر، في 25 أغسطس/ آب الماضي، بطرد السفير الفرنسي من البلاد، ردًا على تصرفات فرنسا "التي تتعارض مع مصالح النيجر"، ومنحته 48 ساعة لمغادرة البلاد.