وأشار إلى أن الطلب ربع السنوي على الذهب (باستثناء OTC) وصل إلى 1,147 طن، أي أعلى بنسبة 8% من متوسط الطلب خلال الخمس سنوات الماضية.
كما لفتت بيانات مجلس الذهب العالمي، إلى أن "البنوك المركزية شهدت ثالث أقوى ربع من صافي الشراء، والذي وصل إلى 337 طنا، ليصل الطلب منذ بداية 2023 حتى الآن إلى 800 طن، وهو رقم قياسي جديد لسلسلة بياناتنا"، بحسب التقرير.
وتوقع مجلس الذهب العالمي في تقريره، أن "تستمر سلسلة الشراء القوية هذه للذهب من البنوك المركزية في مسارها لبقية العام، ما يشير إلى إجمالي سنوي قوي مرة أخرى في عام 2023".
وذكر التقرير أن "الطلب على الاستثمار خلال الربع السنوي بلغ 157 طنا، بزيادة قدرها 56% على أساس سنوي، إلا أنه ضعيف مقارنة بمتوسط الخمس سنوات".
وأضاف أن "انخفاض الطلب في أوروبا أدى إلى انخفاض الاستثمار في السبائك والعملات المعدنية في الربع الثالث، على الرغم من أن الطلب بلغ 296 طنا مقارنة بالربع السابق من العام، وأعلى بشكل ملحوظ من متوسط الخمس سنوات".
كما ذكر أن "صناديق الاستثمار المتداولة للذهب، شهدت تدفقات خارجية مستمرة في الربع الثالث، مدفوعة في المقام الأول بشعور المستثمرين بأن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة، ومع ذلك، فقد أدت القوة المستمرة في الاستثمار خارج البورصة إلى وصول 120 طنا في الربع الثالث من العام، مدفوعا جزئيا بالطلب على القيمة الصافية العالية في تركيا، وبعض بناء الأسهم في الأسواق الأخرى".
وواصل تقرير مجلس الذهب العالمي أن "الطلب على المجوهرات ظل مرنا في مواجهة ارتفاع أسعار الذهب، ومع ذلك، فقد كان هناك تراجعا طفيفا في استهلاك المجوهرات، إذ انخفض بنسبة 2% على أساس سنوي إلى 516 طنا، بسبب ضغوط تكلفة المعيشة على المستهلكين في العديد من الأسواق حول العالم".
ونقل التقرير تعليق كبيرة محللي الأسواق في مجلس الذهب العالمي، لويز ستريت، على نتائج الربع الثالث، التي قالت: "لقد كان الطلب على الذهب مرنًا طوال العام الحالي، وكان أداؤه جيدا في مواجهة الرياح المعاكسة المتمثلة في أسعار الفائدة المرتفعة وقوة الدولار الأمريكي، ويظهر تقريرنا أن الطلب على الذهب جيد خلال هذا الربع مقارنة بمتوسط الخمس سنوات، ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتوقع استمرار عمليات الشراء القوية من قبل البنوك المركزية، قد يفاجأ الجميع بتصاعد الطلب على الذهب".