وأوضحت الخارجية في بيان نشرته حساباتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن اللقاء شهد استعراض الاستعدادات المصرية الجارية حاليا لتسهيل استقبال وإجلاء المواطنين الأجانب من غزة عبر معبر رفح، والذين يبلغ عددهم حوالى 7000 مواطن أجنبي يحملون جنسية أكثر من 60 دولة.
وأضاف البيان أن خيرت استعرض بشكل تفصيلي محاور خطة استقبال وإجلاء الرعايا الأجانب بقطاع غزة وفقاً للتعليمات والقوانين المصرية المنظمة، والدور المنوط بكل بعثة أجنبية في استقبال رعاياها من معبر رفح.
من جانبهم رد السفراء وممثلي البعثات الأجنبية على كافة الاستفسارات الواردة في هذا الشأن، وتطرقوا إلى الاستعدادات الطبية الجارية لاستقبال الحالات المرضية الطارئة سواء من الرعايا الأجانب أو من الفلسطينيين الجرحى ضحايا القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، وتقديم الإسعافات الأولية للوافدين وتوفير عربات الإسعاف وتجهيز المستشفيات لاستقبال الحالات الحرجة.
في السياق ذاته، استعرض السفير أسامة خضر، مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية، باستعراض الجهود المصرية المكثفة لمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزةـ لافتا إلى الإجراءات اللوجيستية المصرية لإدخال تلك المساعدات إلى قطاع غزة.
وأشاد خضر بالدور الكبير الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري لإدخال تلك المساعدات إلى الجانب الفلسطيني، مؤكدا على الأولوية التي تعطيها الدولة المصرية للدفع بكافة الاحتياجات الإنسانية الماسة إلى القطاع.
وفي وقت سابق، كشف مصدر مطلع في شمال سيناء المصرية، أمس الأربعاء، عن دخول الدفعة الثالثة من الأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة من قطاع غزة إلى مصر، عبر معبر رفح البري.
وأوضح المصدر، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "117 أجنبيا منهم 35 طفلا من جنسيات مختلفة دخلوا بالفعل وجاري وصول باقي الأجانب تباعا، والمقرر دخولهم، اليوم الأربعاء، وعددهم 525 أجنبيا".
ويتواصل التصعيد في قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 9 آلاف فلسطيني غالبيتهم نساء وأطفال، إضافة إلى نحو 23 ألف مصاب، ما تسبب في تحمل المستشفيات عبئا ثقيلا يفوق قدرتها على توفير الاحتياجات الطبية اللازمة ويفوق قدرة الأطقم الطبية، التي وصلت إلى حد الإنهاك.