نصر الله: إسرائيل توجه ضربات قاضية لمشاريع التطبيع التي تسعى إليها

قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، اليوم السبت، إن "إسرائيل توجه ضربات قاضية لمشاريع التطبيع التي تسعى إليها"، وذلك خلال خطاب أدلاه بمناسبة "يوم الشهيد".
Sputnik
وأضاف نصر الله في كلمته أن "الفلسطينيين يطالبون القمة العربية الإسلامية التي تجمع 57 دولة في الرياض بالحد الأدنى وبموقف رجل واحد، يأملون أن تتمكن القمة اليوم من فتح معبر رفح لنقل المساعدات والجرحى".
ونوّه نصر الله بأن "إسرائيل لم تحقق أي إنجاز تستطيع أن تقدمه لجمهورها، وما زالت عاجزة عن تقديم صورة انتصار لها أو صورة انكسار للمقاومين".

كما قال نصر الله إن "مهاجمة القوات اليمنية بالصواريخ والمسيرات لأهداف إسرائيلية لها نتائج مهمة بعيدًا عن عملية الاعتراض لها".

وأشار نصر الله إلى أن "عمليات المقاومة العراقية ضد الأهداف الأمريكية هي مساندة للفلسطينيين وتخدم فكرة تحرير العراق وسوريا".

وفيما يتعلق بالقصف الذي تعرضت له القواعد الأمريكية، ذكر نصر الله أن "الأمريكيين اعترفوا بحصول 46 هجوما على قواعدهم في سوريا والعراق وإصابة 56 جنديا، عمليات المقاومة العراقية تعبر عن شجاعة لافتة في وجه الأمريكيين الذين تملأ أساطيلهم المنطقة".

أما فيما يخص سوريا، فأشار نصر الله إلى أن "سوريا تحمل عبئاً كبيراً جداً فبالإضافة إلى موقفها الحاسم هي تحتضن المقاومين وحركات المقاومة وتتحمل التبعات، وتتحمل تبعات ضيق الخيارات الإسرائيلية كما حصل في إيلات".
وقال نصر الله أيضا إن "إسرائيل احتارت في الجهة التي وقفت خلف الهجوم المسيّر على إيلات فحمّلت حزب الله المسوؤلية واعتدت علينا في سوريا".
أما فيما يخص إيران، فقال نصر الله: "إذا كان هناك من قوة للمقاومة في لبنان وفلسطين ولحركات المقاومة في المنطقة فهي ببركة قيادة إيران، ولم تترك دعماً إلا وقدمته للمقاومة لتصمد شعوب المنطقة، وذلك رغم كل التهديدات".
وأضاف نصر الله في كلمته أن "المقاومة الإسلامية في لبنان بدأت باستخدام صواريخ "بركان" التي يصل وزنها إلى نصف طن في عملياتها، وأنها أبلغت العدو الإسرائيلي بشكل رسمي أنها لن تتسامح مع استهداف المدنيين".
كما أشار نصر الله إلى أن "العدو بات متخبّطاً وهذا التخبّط ينعكس من خلال التصريحات المتضاربة لنتنياهو".
الأسد: الطارئ في قمتنا ليس القتل وإنما تفوق الصهيونية على نفسها في الهمجية
وفي السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، مهاجمته لمنصات إطلاق الصواريخ المنطلقة من الجنوب اللبناني باتجاه قواته العسكرية، شمالي البلاد.
ونشر الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بيانا عسكريا، أكد من خلاله مهاجمته لمنصات إطلاق الصواريخ التي سبق وأطلقت صواريخها على منطقة "مرغليوت" الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان آخر، أن مقاتلاته الجوية هاجمت عددا من "البنى التحتية" لحزب الله اللبناني داخل الأراضي اللبنانية.
ومن جانبه، أعلن الإعلام الحربي التابع لـ"المقاومة الإسلامية"، اليوم السبت، استهداف 3 مواقع إسرائيلية بالتزامن مع كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله.
وجاء في بيان الحزب المنشور على تلغرام، أنه "عند الساعة 14:00 من بعد ظهر يوم السبت 11-11-2023 استهدفت المقاومة الإسلامية ‏تجمعات لقوات الاحتلال في وادي شوميرا وتل شعر وباديد (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة ‏وجوارها) بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيها إصابات مباشرة".
يشار إلى أنه استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ فقد تقرّر عقد "قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية" بشكل استثنائي في الرياض، اليوم السبت، عوضًا عن "القمة العربية غير العادية" و"القمة الإسلامية الاستثنائية"، اللتين كانتا من المقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه.
وتبحث القمة الاستثنائية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسعي لإصدار قرار يهدف لوقف فوري للعمليات العسكرية، وتوفير الحماية المدنية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني، امتثالاً للأعراف والقوانين الدولية، والمبادئ الإنسانية المشتركة.
وتشهد مناطق الحدود اللبنانية تصاعدًا في حدة التوتر، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" قصفًا مدفعيًا متقطعًا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود.

مناقشة