رئيس مؤتمر المناخ: "كوب 28" هو الأكثر أهمية منذ اتفاقية باريس وسيحمل أخبارا جيدة للعالم

سلطان أحمد الجابر
أبدى سلطان الجابر، رئيس مؤتمر الأطراف المناخي "كوب 28"، المنعقد نهاية الأسبوع الحالي، في ‏الإمارات العربية المتحدة، حماسا شديدا وتفاؤلا حذرا بشأن التواصل إلى اتفاق نهائي لعلاج قضايا ‏المناخ.‏
Sputnik
وقال الجابر في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، أمس السبت، إن المؤتمر سيحمّل "الجميع" مسؤولية الحفاظ على الهدف الذي حددته اتفاقية باريس لعام 2015، المتمثل في الحد من ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وأوضح: "أنا متفائل بحذر، يمكنكم أن تروا وتشعروا بالزخم الكبير الذي لدينا، فقد أسفرت اللجنة الانتقالية (المسؤولة عن إنشاء صندوق لمساعدة البلدان الضعيفة على التكيف) عن نتيجة إيجابية للغاية، وقمت بزيارة ناجحة للغاية إلى الاتحاد الأوروبي، حيث قدموا التزاما ماليا كبيرا لدعم إنشاء صندوق الخسائر والأضرار".
كما أشار الجابر في معرض تفاؤله إلى الإعلانات الصادرة عن أمريكا والصين، والإشارات الصادرة عن القمة بين الدولتين، والتي انعقدت في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في مدينة سان فرانسيسكو، عن اتفاقهما على عقد قمة خلال مؤتمر (كوب 28) حول غاز الميثان، الذي يعد ثاني الغازات الدفيئة ضررا بعد ثاني أكسيد الكربون.
الإمارات العربية المتحدة تحتضن "كوب 28".. وروسيا تدعم
ولفت الجابر كذلك، إلى تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فيما يتعلق بمبلغ 100 مليار دولار (المبلغ الذي التزمت الدول الغنية بتقديمه كل عام للعمل المناخي في الدول الفقيرة).
وأضاف رئيس "كوب 28": "أريد نتيجة طموحة للغاية في المؤتمر، وأتوقع أننا سنكون قادرين على الاتفاق بشكل جماعي على خطة عمل ملموسة بشأن المناخ".

وردا على سؤال حول كيفية تؤثر الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، والأزمات الدولية الأخرى على محادثات مؤتمر الأطراف "كوب 28"، قال سلطان الجابر: "آمل أن يكون المؤتمر بمثابة منصة متعددة الأطراف، من شأنها أن تقدم أخبارا جيدة للعالم، لقد سئم العالم من الاستقطاب والانقسام".

وشدد على أن مؤتمر الأطراف "كوب 28" هو الأكثر أهمية منذ اتفاقية باريس في عام 2015، ويمثل "منتصف الطريق" بين مؤتمر "كوب 21" الذي أفضى إلى اتفاق باريس و2030، كما أنه بمثابة "نقطة انعطاف".
يشار إلى أن النسخة الماضية من مؤتمر الأطراف المناخي "كوب 27"، أقيم في مدينة شرم الشيخ المصرية في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وأخفق في ‏الضغط من أجل خفض الكربون "الجذري" العاجل لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقا لأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
مناقشة