"أطباء بلا حدود" في لبنان تتحرك من أجل غزة... "نطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية"

شهدت ساحة "الشهداء" وسط بيروت، اليوم الاثنين، تحركا رمزيًا لمنظمة "أطباء بلا حدود"، من أجل إطلاق صرخة إلى كل المعنيين بضرورة العمل على تأمين وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة.
Sputnik
وطالبت المنظمة الحكومة الإسرائيلية أن "تتوقف عن شن الحرب على المدنيين الفلسطينيين وعن القيام بعمليات التهجير القسري والاعتداءات على المستشفيات والطواقم الطبية، وأن يتوقف الحصار والقيود الإسرائيلية المفروضة على المساعدات الآن".
وقال الدكتور أحمد الدخيري، المدير التنفيذي لمنظمة "أطباء بلا حدود" المكتب الإقليمي في لبنان، لوكالة "سبوتنيك"، إن "الوضع حاليًا في قطاع غزة سيء جدًا وكارثي، رأيت العديد من الكوارث في العالم والتي كانت نتيجة الأعمال البشرية أو الطبيعية، إلا أن نسبة الوفيات التي نراها خلال فترة ال 60 يومًا السابقة أمر غير مقبول، صدمة للعالم أجمع".
من أجل غزة

وأضاف: "زملاؤنا يعانون جدًا من فقدان أرواحهم وعوائلهم، ويعانون من الضغوط النفسية لتقديم هذه الخدمات وهم تحت القصف المستمر".

ولفت الدخيري إلى أن "اعتداءات القوات الإسرائيلية على الطواقم الطبية والمستشفيات هو أمر غير مقبول، نستنكر هذا الأمر، ونضيف أن استمرار الأعمال العدائية ليست فقط في قطاع غزة بل أيضًا في الضفة الغربية".

ودعا "المجتمع الدولي للقيام بدوره وإيقاف كل الأعمال العدائية التي تتم عن طريق الجيش الإسرائيلي ونتمنى أن يسمع العالم هذا الصوت"، مشددًا على أن أطباء المنظمة سيستمرون في تقديم الخدمات وإيصال صوت المستضعفين وصوتنا إلى العالم.

من جهته، تمنى مسؤول البرامج والمشاريع الإعلامية في منظمة "أطباء بلا حدود"، روني الأسعد، أن تؤثر هذه التحركات بشكل مباشر على وقف إطلاق النار.
من أجل غزة
وقال الأسعد لوكالة "سبوتنيك: "نعلم أن صوتنا المستقل والطبي ممكن أن يؤثر، ولذلك نطلق الصرخة ليس فقط من لبنان وإنما من عدة دول موجود فيها أطباء بلا حدود".
وشدد على أن "التعرض للأطباء والمستشفيات هو أمر مستهجن جدًا، ويؤثر على أعمالنا في الإمدادات والوصول إلى الضحايا وهذا أمر غير مقبول، وهذا نداء لنا لوقف إطلاق النار الدائم والفوري، وهو مطلب أساسي".
عضو مجلس حقوق الإنسان لـ"سبوتنيك": حرب غزة حالة فريدة في انتهاك القانون الدولي
وأوضح أن "تحركنا في قطاع غزة يتم بصعوبة، ومن الصعب إيصال الإمدادات إلى القطاع من المعابر وغير المعابر، وهذا أمر يؤثر على عملنا وعلى قدرتنا على توفير الخدمات الطبية".
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أنها "أرسلت فريق طوارئ دولي إلى قطاع غزة لدعم زملائنا الفلسطينيين في تعزيز القدرات الطبية والجراحية في المرافق الصحية، ولكن للأسف تم تقييد أنشطتهم بشكل كبير بسبب حجم الضحايا وتدمير البنية التحتية ونقص الإمدادات الأساسية وعدم الاستقرار المستمر".
مناقشة