فرنسا تحذر لبنان من تداعيات الدخول في أي صراع محتمل ضد إسرائيل

حذرت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، لبنان من تداعيات الدخول في صراع محتمل ضد إسرائيل، داعية إلى استخدام الطرق الدبلوماسية لوقف التصعيد في غزة.
Sputnik
وقالت كولونا، خلال مؤتمر صحفي من بيروت، اليوم الاثنين، إنه "إذا اشترك لبنان في الحرب ضد إسرائيل لن يتعافى منها أبدا وسيكون ذلك خطأ".
وأضافت أنه "يجب خفض التصعيد في غزة بالطرق الدبلوماسية، وفرنسا متضامنة مع الشعب الإسرائيلي في مواجهة الإرهاب ولكن على إسرائيل احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين".
وأكدت أن "فرنسا تدعو إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة في غزة تسمح بالانتقال إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن كل المحتجزين وإدخال المساعدات إلى القطاع".
وتشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان توترًا، فضلاً عن مواجهات شبه يومية بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" اللبناني، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إثر الهجوم الذي شنته "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محيطة بالقطاع.
"حزب الله" يعلن استهداف منصتين "للقبة الحديدية" وإسرائيل تؤكد الرد على الضربات
وهددت إسرائيل مرارًا بتحويل بيروت إلى غزة ثانية، في حال تمادى "حزب الله" في قصفه.
وفي المقابل، أكدت حكومة تصريف الأعمال ووزارة الخارجية اللبنانية أن لبنان لا يريد الحرب ولا يسعى إليها كما لا يتحملها، معتبرة أن قرار الحرب والتصعيد على الحدود الجنوبية بيد إسرائيل.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
مناقشة