راديو

"بريكس" الموسعة نحو نظام اقتصادي عالمي جديد

لم تأت توجهات مجموعة "بريكس" لبناء كيان اقتصادي شكلي، بل للتأثير على الشكل العالمي واستقطاب أعضاء جدد، لبناء اقتصاد عالمي متوازن مبني على المصالح.
Sputnik
لذلك، ترى روسيا أن الناتج المحلي لأعضاء تجمع "بريكس" محليا سيتجاوز ناتج نظرائه في تكتلات أخرى، كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن إجمالي الناتج المحلي لدول بريكس بعد انضمام أعضائها الجدد في عام 2024؛ سيتجاوز بشكل كبير نظيره في مجموعة السبع.
وأشار إلى أن حصة دول الجنوب والشرق العالمي في الاقتصاد العالمي الشامل آخذة في النمو، ويحدث هذا على وجه الخصوص بسبب الأخطاء العديدة والخطوات غير المقبولة من جانب الولايات المتحدة وحلفائها.
وتعليقا على الموضوع، اعتبر الباحث الاقتصادي، هيثم الجندي، أن ذلك يأتي انعكاسا للثقل المكتسب لمجموعة بريكس مع انضمام أعضاء جدد لها.
وأوضح أن الناتج المحلي للأعضاء الأصليين زاد إلى 26 في المئة من بداية الألفية، ومع انضمام الأعضاء الجدد ستصل النسبة إلى 37 في المئة، وبمرور الوقت ستتجاوز حصة دول السبع، خاصة وأنها تراجعت إلى 43 في المئة من أصل 65 في المئة.

وقال الخبير الاقتصادي، نسيب غـُبريل، إن مجموعة بريكس مقبلة على قدرة كبيرة في التنافسية. وأرجع ذلك إلى انضمام بلدان مهمة على المستوى الدولي مما يوسع الآفاق الاقتصادية للمجموعة.

ولفت إلى الإمكانيات الاقتصادية لدول بريكس والتجارة البينية لهذه الدول، وإمكانية توسع ونمو التجارة بين بلدانها. وشدد على أهمية التقليص من استخدام العملات التقليدية للتجارة العالمية، والتركيز على العملات المحلية حتى وإن كان هدف طويل الأمد.

من جانبه، توقع الكاتب المختص في الشأن الاقتصادي، خلفان الطوقي، أن تبدأ تجربة بريكس في النضوج بشكل أكبر خلال العام الجديد وتضع بصمتها، في ظل سعي كثير من الدول إلى الانضمام للمجموعة.

وأكد ضرورة عمل المجموعة على جوانب إدارية وتنظيمية للنهوض بشكل متدرج، من خلال ملفات تشريعية والتنسيق المتبادل وتحديد الأولويات، وخارطة طريق، وكذلك المبادئ الإلزامية لكل الأعضاء في التحالف.
مناقشة