معلومات عن الصاروخ الذي أعلنت "القسام" استخدامه لإسقاط مروحية "أباتشي" في غزة

وتمتلك هذه الصواريخ سجلا طويلا من العمليات، التي تمكنت فيها من تدمير أهداف جوية متطورة، كان آخرها ما أعلنت عنه كتائب "القسام"، أمس الأحد، بأنها أسقطت مروحية أباتشي إسرائيلية خلال تحليقها في سماء غزة.

ويرجع تاريخ تصنيع صواريخ "سام - 7" إلى عهد الاتحاد السوفيتي السابق، وتستخدمها عشرات الجيوش حول العالم، وهي مزودة بنظام توجيه يعمل بالأشعة تحت الحمراء.

يتراوح مدى "سام - 7" بين 800 و3200 متر ويمكنه تدمير الأهداف الجوية على ارتفاعات تبدأ من 15 مترا حتى 1500 متر، بحسب تقرير لموقع "أرمي ريكوغنيشن"، الذي أوضح أن الصاروخ ينطلق بسرعة خارقة تتجاوز سرعة الصوت تقدر بـ430 مترا في الثانية (1.4 ماخ)، ويمكن استخدامه لإسقاط:

ويصل الوزن القتالي للصاروخ بالقاذف 14.5 كيلوغرام، في حين أن وزن الصاروخ فقط 9.2 كيلوغرام، ووزن الرأس الحربي 1.15 كيلوغرام.

ورغم قدرتها المحدودة مقارنة بوسائل الدفاع الجوي الأخرى، التي يمكنها تدمير أهداف في مدى أكبر وارتفاعات أعلى، فإن أهمية صواريخ "سام - 7" تكمن في أنها تحرم الطائرات من التحليق على ارتفاعات قريبة من الأرض خاصة عندما يتعلق الأمر بمهام الاستطلاع أو الدعم الجوي القريب.

كما أن استخدام هذا النوع من الصواريخ الدفاعية يشل قدرة العدو على تنفيذ مهام إنزال جوي للقوات الخاصة بواسطة مروحيات تحلق على ارتفاعات منخفضة.

يذكر أن التحليق على ارتفاعات منخفضة هو تكتيك قتالي تستخدمه الطائرات العسكرية وخاصة المروحيات للإفلات من رادارات العدو خلال تنفيذ مهام قتالية داخل أراضيه، لكن مع وجود صواريخ "سام - 7" يصبح هذا الأمر مستحيلا لأنه سيتم اسقاطها دون أن تتمكن وسائل الاستطلاع من رصد موقع الصاروخ.

وأعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأحد، إسقاط مروحية إسرائيلية من طراز أباتشي، جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، وهي مروحية هجومية أمريكية الصنع يستخدمها الجيش الإسرائيلي وتمتلك أحدث التقنيات القتالية الأمريكية، ورغم ذلك فقد تم إسقاطها في غزة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حتى الآن وصلت إلى نحو 22 ألف قتيل وأكثر من 56 ألف مصاب، حتى الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري.