راديو

الموقف اللبناني بين مؤيد ومعارض للتصعيد في الجبهة اللبنانية مع أوضاع صعبة

قالت رئاسة الحكومة اللبنانية في بيان، إن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي طلب من الخارجية تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي بشأن الانفجار الذي وقع في بيروت، وأسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم القائد في حركة حماس صالح العاروري، وعدد من رفاقه في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت.
Sputnik
وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الانفجار وقال إن هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
كما أن هذا الانفجار لتوريط لبنان ورد واضح على المساعي التي تقوم بها الحكومة لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان.
وطالب ميقاتي الدول المعنية ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف استهدافاتها، كما حذر من لجوء المستوى السياسي الإسرائيلي إلى تصدير إخفاقاته في غزة نحو الحدود الجنوبية لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة.
وشدد ميقاتي على "أن لبنان ملتزم كما على الدوام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة لاسيما القرار 1701، ولكن الذي يُسأل عن خرقه وتجاوزه هي إسرائيل التي لم تشبع بعد قتلا وتدميرا، وبدا واضحا للقاصي والداني أن قرار الحرب هو في يد إسرائيل، والمطلوب ردعها ووقف عدوانها".
وأكدت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" اغتيال صالح العاروري واثنين من قادتها العسكريين لكتائب القسام في انفجار الضاحية الجنوبية في بيروت بلبنان.
ونشرت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية صور قادتها عزام الأقرع "أبو عمار" و سمير فندي "أبو عامر"، الذين قتلوا برفقة القيادي البارز بالحركة صالح العاروري في انفجار ببيروت.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في بيان: "عمليات الاغتيال الجبانة التي تنفذها إسرائيل ضد قيادات ورموز الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة".
من جانبه أكد "حزب الله" اللبناني أن اغتيال صالح العاروري، في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، "لن يمر أبدا من دون رد وعقاب"، واصفا ما حصل بأنه "اعتداء خطير على لبنان".
بينما أكد الجيش الإسرائيلي استعداده "لكل السيناريوهات" بعدما اتهمته حماس بقتل أحد أبرز قيادييها صالح العاروري في ضربة قرب بيروت. ولم تعلّق إسرائيل مباشرة على العملية. لكن الناطق باسم جيشها دانيال هاغاري قال في مؤتمر صحفي إن قواته "في حالة تأهب دفاعا وهجوما وعلى أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات".
في حديث خاص لـ"لقاء سبوتنيك"، قال عضو مجلس النواب اللبناني، سليم الصايغ، إنه لن يتم التصعيد من لبنان أو تطوير المواجهة في جنوب البلاد ردا على اغتيال إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.
ويرى الصايغ أن هناك فصل بين استهداف حركة حماس ومقاتلي حزب الله من قبل إسرائيل، مشيرا إلى أن ما يجري في الجنوب يأتي في إطار عمليات دقيقة بين حزب الله وإسرائيل.

واعتبر أن هناك تكتيك إسرائيلي من خلال الإعلان عن استهداف حماس فقط وليس "حزب الله" أو الدولة اللبنانية، لزرع الشقاق بين "حزب الله" و"حماس"، لافتًا إلى أن إسرائيل تحاول عدم التصعيد العسكري على الجبهات.

وذكر أن لبنان سيدخل في فوضى عارمة إذا تم فتح جبهة في الحرب، مبينا أن توسيع الحرب لن يصب في مصلحة أي طرف.
ولفت الصايغ إلى أن الحكومة اللبنانية يتمثل عملها في تصريف الأعمال وشرعيتها محدودة جدا في غياب رئيس جمهورية للبلاد، الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيرا إلى تصريحات رئيس الوزراء منذ بداية الحرب بأن الحكومة لا ناقة لها ولا جمل من هذه التوترات، وترك خيار السلم والحرب لحزب الله.
وقال إن الجيش اللبناني منذ ثلاثة أشهر ليس في حالة تعبئة أو استنفار، وهو مكلف بحفظ الأمن ومساندة قوى الأمن الداخلي، وفي الجنوب يعمل في ثكناته، ولا يسيّر قوات إلا لمساندة اليونيفيل، لذلك يعمل تماما كما الحكومة ليس له قرار مستقل.
وأكد أن الانقسام السياسي اللبناني يؤثر على الموقف من الحرب، وتوسيع الصراع ونصرة غزة وفتح جبهة عسكرية، أو الاكتفاء بالموقف السياسي والشعبي كما تعبر عنه كل الدول العربية، في الاستنكار والتنديد وعدم القبول بالسردية الإسرائيلية ومناصرة القضية الفلسطينية.
مناقشة