تصريحات الوزير الروسي جاءت خلال المؤتمر الصحفي السنوي الذي أجاب فيه على أسئلة الصحفيين ومن ضمنها الوضع في فلسطين وقطاع غزة، مؤكدا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية.
وفي لقاء مع "سبوتنيك"، تحدث عمار قناة، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والتنبؤ السياسي، عن تصريح الوزير الروسي قائلا: "منطقة الشرق الأوسط تشكل جزءا محوريا من السياسة الخارجية الروسية وفيما يتعلق اليوم بالأزمة القائمة، وهذا العدوان الغاشم على غزة بدون أي حل سياسي أو حتى التوجه للمعادلة السلمية، أوضح لافروف الكثير من النقاط وأبرزها الدور الأمريكي غير الفاعل والمنحاز تماما للمصلحة الإسرائيية وهنا تكمن المعضلة، بأنه لا يمكن الحديث عن أي حل سياسي دون التوجه للإقليم من خلال المفاوضات وإشراك الأطراف الإقليمية في هذا الصراع".
وتابع: "تطرق لافروف لوجود أزمة لدى الطرف الأمريكي في تعاطيه مع القضايا الإقليمية والدولية ولطالما كان الشرق الأوسط منطقة حيوية لروسيا وهو باق وخاصة إذا نظرنا إلى السياسة الخارجية الروسية التي اعتمدت من خلال استراتيجيتها منذ عدة أشهر، أن هذه المنطقة ستلعب أدوارا من الأهم في المعادلات الدولية القادمة ضمن مفهوم التعددية القطبية. ومسألة الأمن والأمن الاستراتيجي نعم يمكن التوافق تماما بأن ما تريده دولة الكيان، بأنها تريد الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقه على حساب الشعب الفلسطيني أولا وثانيا على حساب الدول العربية في المنطقة".
وأضاف: "القادة الروس تحدثوا أنه لا حل إلا بالتوجه لحل الدولتين وتفعيل ما اتفق عليه فلسطينيا وإسرائيليا وعربيا ودوليا على واقع الحل.
لكن العبث الأمريكي الذي لطالما رأيناه في هذه الأزمة بعد انفراد واشنطن بمسألة من ترعى القضية الفلسطينية- الإسرائيلية بعد اتفاقية أوسلو. واعتقد أن المسألة في حالة متغيرة وستتغير في المراحل القادمة لحل الدولتين".
وعقد لافروف اليوم الخميس 18 يناير/كانون الثاني، مؤتمرا صحفيا تحدث في عن نتائج العام 2023، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في بريطانيا وغيرها انتهكوا جميع المعايير الدولية، ولا سيما قرارات مجلس الأمن الدولي حول ليبيا واليمن وغيرهما.