لجنة الطوارئ في آثار السودان لـ"سبوتنيك": نناشد أطراف الصراع الحفاظ على التراث العالمي في مروي

أكدت عضو لجنة الطوارئ والمفتش في هيئة الآثار السودانية، نعمة كمال، أن "الحرب تقترب بشكل كبير من مناطق التراث العالمي في جزيرة مروي وأطلقنا المناشدات والتحذيرات لأطراف الحرب ومنظمة اليونسكو، قبل فوات الأوان".
Sputnik
وقالت في حديثها لـ"سبوتنيك"، إن "بعض الإشتباكات العسكرية حدثت بالقرب من تلك المواقع، لكن الحمد لله لم تصب المواقع بأذى، والمجتمع المحلي حول الموقع آمن حتى الآن".
مدير موقع التراث العالمي لـ"سبوتنيك": أضرار جسيمة لحقت بالتراث الإنساني السوداني بسبب الحرب
وتابعت كمال: "الخطورة تكمن في استخدام تلك المواقف كساحة للمعارك، وهذا الأمر مرفوض تماما من جانبنا ونود أن لا يكون أي من أطراف النزاع في السودان موجود في تلك المنطقة حتى لا تستهدف تلك المناطق العالمية ولو بشكل غير مقصود".
وأوضحت عضو لجنة الطوارئ أن "هناك مخاطبات أرسلت لطرفي الصراع وإلى اللجنة الأمنية المسؤولة عن تأمين المنطقة، وهناك مبادرات لإنقاذ التراث الإنساني في مروي، ورسائل وجهت إلى اليونسكو".
وأشارت كمال إلى أنه "هناك بعض الارتكازات العسكرية ليست بعيدة عن الموقع وهي لقوات الشعب المسلحة السودانية، لكننا نسعى بإصرار ونتابع ونخطر الجهات المعنية، بالإضافة إلى وزارة الثقافة والإعلام والنظام العالمي للحفاظ على هذا التراث العالمي".
قائد "الدعم السريع": مستعدون لوقف الحرب والدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة في السودان
وتطورت المعارك الدائرة في السودان بين الجيش والدعم السريع، خلال الأيام الماضية، ووصلت المعارك إلى جزيرة مروي الأثرية التاريخية، المدرجة على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي.
وأدرجت اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة) جزيرة مروي على قائمتها للتراث العالمي، في عام2011، واعتبرت في حينه أن المواقع الأثرية في الجزيرة هي "عبارة عن مناطق شبه صحراوية بين نهر النيل ونهر عطبرة، معقل مملكة كوش التي كانت قوة عظمى، بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد، وتتألف من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين في مروي، بالقرب من نهر النيل، وبالقرب من المواقع الدينية في النقعة والمصورات الصفراء" بحسب مواقع سودانية.
مناقشة