اليابان تولي اهتماما لتصريحات شقيقة زعيم كوريا الشمالية حول العلاقات بين البلدين

شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم يو جونغ، 2019
قال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، اليوم الجمعة، إن طوكيو "تهتم" بتصريحات شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بشأن انفتاحها على إصلاح العلاقات مع بلاده، ومناقشة زيارة محتملة لرئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، إلى بيونغ يانغ".
Sputnik
أدلى كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، بهذا التعليق، في إشارة إلى تصريحات كيم يو جونغ، أمس الخميس، بأن كيشيدا قد يتمكن من زيارة كوريا الشمالية في ظل ظروف معينة، مثل عدم إثارة طوكيو قضية "المختطفين اليابانيين" القائمة منذ فترة طويلة.
وأضاف هاياشي خلال مؤتمر صحفي دوري: "نحن نولي اهتماما لحقيقة أن شقيقة زعيم كوريا الشمالية هي من أصدرت البيان"، وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية.

ودون الإدلاء بمزيد من التعليقات، أكد يوشيماسا هاياشي أن "رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والحكومة اليابانية يبذلان جهودا على مختلف المستويات لتحقيق قمة مع زعيم كوريا الشمالية، كيم كونغ أون، لحل القضايا العالقة مع بيونغ يانغ".

لكن أوضح هاياشي في تصريحاته أن "اليابان لن تقبل ادعاء كوريا الشمالية بأن قضية المختطفين قد تم حلها".
كوريا الشمالية تعتبر اليابان "الدولة الأكثر تهديدا في المنطقة" بسبب خططها لشراء صواريخ أمريكية
وقال: "لا يمكننا قبول ذلك، ونحن لا نغير موقفنا بشأن نية اليابان التوصل إلى حل شامل للقضايا المعلقة، مثل الأسلحة النووية والصواريخ وعمليات الاختطاف، على أساس إعلان بيونغ يانغ بين اليابان وكوريا الشمالية".
وفي عام 2002، وقعت اليابان وكوريا الشمالية إعلانا تاريخيا يلزمهما بالتطبيع المبكر للعلاقات الثنائية، وجاء التوقيع مع أول زيارة تاريخية لكوريا الشمالية قام بها رئيس الوزراء الياباني آنذاك، جونيتشيرو كويزومي، في نفس العام، وهي الخطوة التي جعلت كوريا الشمالية تعيد 5 مختطفين يابانيين إلى وطنهم.
اليابان "تحبس أنفاسها" بسبب تطوير كوريا الشمالية لصواريخ هجومية مباغتة
وجاءت تصريحات كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، أمس الخميس، بعد أن قال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، في جلسة برلمانية عقدت مؤخرا، إن أنشطة مختلفة جارية، وذلك ردا على سؤال حول سعي طوكيو لعقد قمة محتملة مع كوريا الشمالية.
وقالت كيم أيضا إن كوريا الشمالية واليابان يمكنهما فتح "مستقبل جديد" معا إذا اتخذت طوكيو قرارا سياسيا لتمهيد طريق جديد لإصلاح العلاقات، من خلال "السلوك المهذب والعمل الجدير بالثقة".
وأضافت: "أعتقد أنه لن يكون هناك سبب لعدم تقدير أحدث خطاب لكيشيدا باعتباره إيجابيا، إذا كان مدفوعا بنيته الحقيقية لتحرير نفسه بجرأة من قيود الماضي وتعزيز العلاقات بين كوريا الشمالية واليابان".
وتزعم اليابان أن كوريا الشمالية اختطفت 17 مواطنا يابانيا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وما زال 12 منهم في كوريا الشمالية، بعد أن أعادت بيونغ يانغ المختطفين الخمسة.
مناقشة