القاهرة – سبوتنيك. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين غربيين وخبير استراتيجي عسكري تابع للحرس الثوري الإيراني، قولهم: "نفذت إسرائيل هجمات سرية على خطي أنابيب غاز رئيسيين داخل إيران، هذا الأسبوع، ما أدى إلى تعطيل خدمتي التدفئة وغاز الطهي في المحافظات التي يسكنها ملايين الأشخاص".
وأضافوا أن "الهجمات التي شنتها إسرائيل على خطي الأنابيب تتطلب معرفة عميقة بالبنية التحتية الإيرانية وتنسيقًا دقيقًا، خاصة وأن خطي الأنابيب أصيبا في مواقع متعددة في ذات الوقت".
وأوضحوا أن "إسرائيل تسببت أيضا في انفجار، أول أمس الخميس، داخل مصنع للكيماويات على مشارف العاصمة طهران، ما أدى إلى تصاعد أعمدة من الدخان والنار في الهواء".
ووصف أحد المسؤولين الغربيين الهجمات بأنها "هجمات رمزية كبيرة كان من السهل على إيران إصلاح الأضرار الناجمة عنها، والتي لم تسبب سوى ضررا بسيط نسبيًا للمدنيين"، بحسب الوسائل.
وأشار المسؤول إلى أن الهجوم "أرسل إنذارًا قويًا للضرر الذي يمكن أن تلحقه إسرائيل في الوقت الذي يتوسع فيه الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فضلًا عن تصاعد التوترات بين إيران وخصومها، ولا سيما إسرائيل والولايات المتحدة".
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، عن وقوع عمل تخريبي استهدف خطوط الغاز، التي تغذي مدن محافظة جهار محال وبختياري، لافتًا إلى أنه "لن يتم قطع إمدادات الغاز عن المحافظة".
وقال الوزير الإيراني، في تصريحات متلفزة، إنه "في حدود الساعة 2 إلى 3 من بعد منتصف الليل، أدى عمل تخريبي إرهابي إلى انفجار بثلاث نقاط في خطوط الغاز، التي تغذي مدن محافظة جهار محال وبختياري.. واليوم سيتم إصلاح جميع خط الغاز".
وأضاف أنه "كان لدينا استعداد لمواجهة هكذا حوادث ورجال الإطفاء والمسؤولون تواجدوا في المكان منذ الدقائق الأولى"، مؤكدًا أنه "لن يتحقق هدف الأعداء في قطع إمداد الغاز عن محافظة كبيرة كجهار محال وبختياري، ونقوم بإعادة تأهيل الخطوط لإعادة ضخ الغاز إلى مدن المحافظة بأسرع وقت".
وكان وزير النفط الإيراني، قد أعلن في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أن عطلا فنيا أصاب محطات الوقود في جميع أرجاء البلاد، نتيجة هجوم سيبراني.
وقال أوجي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، آنذاك: "أبلغت محطات الوقود أن بعض المحطات تعرضت لهجوم سيبراني، وتم إيقاف عملية تزويد السيارات بالوقود".
وأضاف الوزير أن هناك "1650 محطة وقود تعمل في جميع أنحاء البلاد ويتم تزويدها بالوقود يدويًا من دون استخدام بطاقة الوقود المدعوم".
من جانب آخر، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن "مجموعة قرصنة مرتبطة سابقًا بإسرائيل، أعلنت أنها عطلت محطات الوقود في جميع أنحاء إيران نتيجة هجوم سيبراني"، مشيرةً إلى أن المجموعة تطلق على نفسها اسم "العصفور المفترس".
ونقلت الصحيفة، عن بيان أصدرته مجموعة القرصنة، أن الهجوم السيبراني "يأتي ردًا على عدوان الجمهورية الإسلامية ووكلائها في المنطقة".
وأضافت المجموعة: "قبل شهر، حذرناكم من أننا عدنا، وأننا سنفرض تكلفة على استفزازاتكم. هذه مجرد لمحة عما لدينا في جعبتنا".
وأواخر عام 2021، تسبب هجوم إلكتروني كبير في تعطيل بيع البنزين المدعوم في إيران، ما تسبب في تكدس المواطنين في صفوف طويلة أمام المحطات في أنحاء البلاد.