وزير فلسطيني: حماس قبل طوفان الأقصى ليست كما بعده وإسرائيل تبحث عن "تجريف للضفة" بذريعة غزة

أكد وزير الشؤون الاجتماعية في السلطة الفلسطينية وعضو المكتب السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تحاول استدراج القوة الوطنية في الضفة الغربية للمواجهة وتعمل جاهدة على إعادة الوضع فيها إلى مربع العنف الذي كانت تديره عام 2004 عبر اقتحامات متكررة واعتقالات لا تنتهي.
Sputnik
وأوضح مجدلاني في حديثه لإذاعة "سبوتنيك" أن "إسرائيل تضمن تفوقها العسكري والسياسي والإعلامي في الضفة الغربية، ولذلك تقوم بكل ما يلزم من ممارسات من شأنها تفجير الوضع لأن هدفها الرئيسي مما يحصل هناك هو تقويض السلطة الفلسطينية وليس مواجهة بعض المجموعات المسلحة، كما تريد بالوقت ذاته الاستفادة من الحرب على غزة تجريف الوضع الفلسطيني في الضفة".
وأكد مجدلاني أن المجتمع الدولي عاجز عن وقف العملية الإسرائيلية في رفح وليس إنه لا يرغب، موضحا أن هناك فرقا كبيرا بين الحالتين والسبب في ذلك يعود إلى الموقف الأمريكي الذي أعطى الضوء الأخضر لنتنياهو في رفح، رغم أنه وضع بعض المحددات الشكلية غير الملزمة لإسرائيل وبالتالي فإن نتنياهو لن يعبء بها.

وحول الخلاف الأمريكي الإسرائيلي الحاصل في الآونة الأخيرة، أكد مجدلاني أن هناك تباينا في بعض المواقف والتي من الممكن أن تلحق ضررا بالإدارة الأمريكية في عام الانتخابات ولكن التزامها بإسرائيل باعتبارها كيانا وظيفيا لا يمكن أن يتطور إلى حالة تخلي كامل عن مستعمرتها في الشرق الأوسط، مشددا على أن كل من يعتبر غير ذلك واهم.

أما عن التصريحات المصرية الأخيرة حول عدم تمثيل حماس للغالبية الفلسطينية، أوضح عضو منظمة التحرير الفلسطينية، أن الموقف المصري هو تصريح يعبر عن الرسمية المصرية ولا يعقل أن يتحدث وزير الخارجية خارج النطاق الرسمي وهذا الموقف لا يمس بدور مصر بالوساطة بين حماس وإسرائيل.
متحدث الأونروا لـ"سبوتنيك": الأوضاع في غزة تنهار والمساعدات لا تغطي 8% من احتياجات السكان

أما عن موقف المنظمة أوضح الدكتور مجدلاني أنهم كمنظمة تحرير وسلطة فلسطينية، فإن حماس لا تعبر عن الموقف الرسمي الفلسطيني وأضاف: "موقفنا مغاير لموقف حركة حماس وموقفنا متصل بالوضع السياسي الداخلي في فلسطين ولكن ذلك لا يعني أن حماس ليست جزءا من النسيج الفلسطيني".

وبين الوزير الفلسطيني أن انضمام "حماس" يتطلب تغييرا في تصوراتها السياسية، إضافة إلى ضرورة أن تحدد أهدافها الأساسية والمتمثلة بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/تموز، فضلا عن التزامها بسياسات منظمة التحرير الفلسطينية ومسارها السياسي، مشددا على أن كل من يظن أن حماس قبل "طوفان الأقصى" ستكون كذلك بعد انتهاء الحرب فهو واهم، مطالبا الحركة بضرورة مراجعة سياساتها وفقا للمتغيرات الدولية الحاصلة في العالم وأن تقوم بمراجعة شاملة لتضمن مستقبلها السياسي.
وعن الدعوة الروسية للفصائل الفلسطينية للاجتماع في موسكو، أكد مجدلاني أنه وخلال وجوده في موسكو قبل أيام التقى بمسؤولين روس وأكد أن هناك ضرورة لهذه الاجتماعات ولكن يلزمها تحضير أكبر لضمان الخروج بمخرجات إيجابية، أما في الوقت الحالي فهناك حاجة إلى سد الفجوات قبل الجلوس على طاولة واحدة، رغم التقارب في بعض المواقف مع بعض الفصائل الفلسطينية.
متحدث "فتح" لـ"سبوتنيك": نتعامل بإيجابية مع دعوة المصالحة الروسية ونقدر جهود موسكو لإنهاء الانقسام
مناقشة