وتابع في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك": "موقف السلطنة مؤيد للشعب الفلسطيني في مواجهة الآلة الإجرامية الإسرائيلية، كما هو الحال بالنسبة لموقفها على المستويات الدبلوماسية والمؤسسات الدولية واضح".
واستطرد الوزير العماني قائلا: "موقف السلطنة بشأن السلام واضح، لكنها مع السلام الحقيقي الصادق، المبني على رؤية صادقة من جميع الأطراف، كما أنها تدرك الكثير من أوجه الخلل في العديد من المؤسسات الدولية، إذ استنكرت قبل يومين استخدام الفيتو الأمريكي ضد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما كان لها رأيها بشأن ضرورة إصلاح مجلس الأمن، نظرا لأوجه الخلل المتعددة".
وشدد الحراصي على أن القضية الفلسطينية ليست قضية سياسية، بل هي قضية إنسانية وقضية حق، مؤكدا أن السلطنة دعت وتدعو لإصلاح كل أوجه الخلل التي تمنع إعطاء أصحاب الحق حقهم.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 29 ألف قتيل وأكثر من 69 ألف مصاب بين سكان القطاع.