مسؤولة إيطالية لا تستبعد استغلال "حماس" لعدم الاستقرار في أوكرانيا

قالت مديرة إدارة المعلومات للأمن في إيطاليا، إليزابيتا بيللوني، أنه رغم عدم وجود دليل استخباراتي على وجود صلة مباشرة بين الحرب في أوكرانيا والصراع الراهن بين حركة حماس وإسرائيل، إلا أنها لا تستبعد أن الحركة لجأت إلى أداة الحرب بسبب حالة عدم استقرار نشأت في منطقة ليست بعيدة جدا عن الشرق الأوسط.
Sputnik
ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية عن بيللوني التي تترأس الجهاز الذي يبلور مبادئ توجيهية استراتيجية للاستخبارات الداخلية والخارجية ويقدم تقارير للحكومة الإيطالية، أنه "لا يمكن استبعاد أن زعزعة الاستقرار الناجمة عن الحرب في أوكرانيا قد سمحت بتوفير أرضية مناسبة لهجوم حماس"، وفقا لها.
ولفتت المسؤولة الإيطالية إلى أن عام 2024، سيشهد انتخابات عامة في 76 دولة، أي نحو نصف سكان العالم، لافتة إلى أن هناك مخاطر تدخل وتكييف عمليات انتخابية من خلال التهديد الهجين.
البيت الأبيض يعترف بـ"ازدواجية المعايير" خلال تقييم الأحداث في غزة وأوكرانيا
جاءت تصريحات بيللوني، خلال تقديم التقرير السنوي لأجهزة الاستخبارات، أضافت خلالها أن قضية المعلومات المضللة موضع انتباه الاتحاد الأوروبي، مؤكدة: "في هذه القضايا، هناك تعاون مستمر مع وكالات الاستخبارات في البلدان الأخرى ونقدم مساهمتنا ونتبع التوجيهات الأوروبية في هذا الشأن".
في سياق متصل، صرّح المسؤول السابق في البنتاغون، جيم ميتر، أن أمريكا مستعدة لحرب محتملة مع "عدو واحد فقط"، في حين يطرح السؤال ما إذا كان التمويل إلى أوكرانيا وإسرائيل، يقوض قدرة واشنطن على القتال في آسيا.
ستولتنبرغ: الحرب في غزة يجب ألا تؤثر على دعم أوكرانيا
وقال ميتر إنه في عام 2018، كان هناك تحول لم تتم مناقشته كثيرًا في البنتاغون نحو مفهوم "الحرب الواحدة"، بدلاً من الاستعداد السابق المكلف لمحاربة خصمين رئيسيين في نفس الوقت.
وأضاف ميتر: "لقد كان تحولاً لأنه أعطى الأولوية لقدرة الجيش الأمريكي على هزيمة الصين أو روسيا في حرب واحدة، بدلاً من القدرة على هزيمة خصمين إقليميين في وقت واحد"، على حد وصفه.
وأكد أنه في ظل هذه الظروف، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان الدعم المادي المقدم إلى أوكرانيا وإسرائيل اليوم يقوض قدرة القوات الأمريكية على الرد على ما أسماه "العدوان الصيني أو الكوري الشمالي في المستقبل".
مناقشة