العملية العسكرية الروسية الخاصة

وسائل إعلام غربية تشكك بأن توريد صواريخ "توروس" يمكن أن يساعد أوكرانيا

ذكرت وسائل إعلام غربية، اليوم الإثنين، إذا قدمت برلين صواريخ "توروس" إلى كييف، أو مقاتلات "إف-16"، لا يمكن أن تكون لها أي أهمية حاسمة بالنسبة للقوات الأوكرانية.
Sputnik
وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "ليس من الواضح على الإطلاق أنه حتى لو قدمت ألمانيا صواريخ "توروس" إلى أوكرانيا ستكون حاسمة في الصراع، وهناك شكوك حول ما إذا كانت مقاتلات "إف-16" التي قد يتم تزويد كييف بها قريبًا ستكون قادرة على ذلك".
وأضافت الصحيفة، أن"قرار ألمانيا بإرسال دبابات "ليوبارد" إلى أوكرانيا العام الماضي لم يساعد القوات الأوكرانية على تنفيذ هجوم مضاد ناجح".
وكشفت رئيسة تحرير المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا" وشبكة قنوات "آر تي" ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين، مارغريتا سيمونيان، يوم الجمعة 1 مارس/ آذار الجاري، عن تفاصيل محتوى التسجيل الصوتي، الذي يحتوي على محادثات لضباط ألمان رفيعي المستوى بشأن الهجمات على جسر القرم.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
إعلام: قد يكون تسريب تسجيلات الضباط الألمان مجرد "قمة جبل الجليد"
وتظهر التسجيلات أن المحادثة التي تطرق فيها ممثلو الجيش الألماني إلى الضربات على جسر القرم، كانت قد جرت، في 19 فبراير/ شباط الماضي.
وجرت النقاشات بين رئيس قسم العمليات والتمارين في قيادة القوات الجوية الألمانية فرانك غريفي، ومفتش القوات الجوية إنغو غيرهارتز، وموظفي مركز العمليات الجوية فينسكه وفروستدت.
وجاء في التسجيل الصوتي: "أود أن أقول شيئا آخر عن تدمير الجسر، لقد درسنا هذه المسألة بشكل مكثف، ولسوء الحظ، توصلنا إلى نتيجة مفادها بأن الجسر، بسبب حجمه، يشبه المدرج. لذلك، قد لا يتطلب الأمر عشرة أو حتى 20 صاروخًا"، مضيفين بالقول: "يمكن تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات "توروس" في حال استخدام مقاتلة "رافال" الفرنسية".
وحاول ضباط الجيش الألماني في المحادثة إيجاد طريقة لمهاجمة الجسر، بطريقة لا تجعل ألمانيا طرفا في الصراع، ومن بين أحد الخيارات هو تدريب الأوكرانيين، حيث قالوا: "نحتاج أولًا إلى معرفة ما إذا كان مثل هذا القرار السياسي لا يتعلق بشكل مباشر بتخطيط المهام، وفي هذه الحالة سيستغرق التدريب وقتًا أطول قليلًا، وسيكون المنفذون قادرين على أداء مهام أكثر تعقيدًا، وهو أمر محتمل جدًا أن يكون لديهم بالفعل بعض الخبرة واستخدام معدات عالية التقنية".
وتابع المتحدثون، بالقول: "إذا كان من الممكن تجنب المشاركة المباشرة، فلا يمكننا المشاركة في تخطيط المهام، والقيام بذلك وهذا بالنسبة لألمانيا خط أحمر".
وقالت زاخاروفا عبر صفحتها الخاصة على منصة "تلغرام": "الصحافة الألمانية لديها سبب لإثبات استقلالها وطرح الأسئلة على وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بعد ظهور تسجيل صوتي يناقش فيه ضباط ألمان الهجمات على جسر القرم، ومشاركة البلاد في الصراع الأوكراني".
مناقشة