اقتصادي لبناني لـ "سبوتنيك": 5 مليارات دولار خسائر لبنان من العدوان الإسرائيلي

تصاعد حدة المواجهات العسكرية بين "حزب الله" وإسرائيل
قال المحلل السياسي الاقتصادي، الدكتور عماد عكوش، اليوم الجمعة، إن "الخسائر الاقتصادية نتيجة عملية "طوفان الأقصى"، واستمرار المواجهات في جنوب لبنان بين إسرائيل والمقاومة اللبنانية بكافة أطيافها، ما زالت تتراكم عند الطرفين، وإن كانت قيمة الخسائر عند الطرف الإسرائيلي أكبر من حيث القيمة، وذلك ناتج عن فرق حجم الاقتصاد لدى الطرفين".
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "الخسائر المباشرة وغير المباشرة لغاية اليوم تجاوزت على الاقتصاد في لبنان 5 مليار دولار، وعلى مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية، والأهم في المساكن والبنى التحتية".
وتابع: "تجاوزت عدد الوحدات السكنية التي تم تدميرها أكثر من 500 وحدة سكنية دُمرت بشكل كامل، ويضاف لها أكثر من 3 آلاف دُمرت بشكل جزئي، وفق آخر الإحصاءات".
وقال: إن "الخسائر طالت القطاع الزراعي بشكل كبير، وعلى طول الحدود اللبنانية، وبعمق يزيد عن 10 كيلو متر، وتركت الأرض دون حصاد والبساتين دون رعاية، مما سيؤدي لاحقا إلى تضرر هذه المزارع، ودفع خسائر كبيرة لإعادة استصلاحها، خاصة تلك التي تعرّضت للقنابل الفوسفورية، والتي أحرقت البساتين والمزارع بشكل كبير".
"حزب الله" يعلن استهداف 9 مواقع للجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود اللبنانية الجنوبية
أما في البنى التحتية، فقد "تم تدمير كل البنى التحتية من كهرباء ومياه واتصالات، ضمن الشريط الذي يحد لبنان مقابل فلسطين المحتلة، ويحتاج إلى إعادة بناء من جديد"، وفقا لعكوش.
وأوضح الاقتصادي اللبناني في تصريحاته أن "كل يوم يمر يراكم الخسائر، وتقدّر الخسارة اليومية مع استمرار المعارك بحوالي 15 مليون دولار تقريبا، قياسا إلى حصة الجنوب من الناتج القومي، وقياسا إلى حجم الضرر غير المباشر على السياحة في بقية المناطق، والتي تراجعت بنسبة كبيرة وتجاوزت نسبة التراجع 50%".
وتستمر التوترات على كامل الحدود اللبنانية الجنوبية والبالغة 120 كيلو متر بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" لليوم الـ163، إذ يستهدف "حزب الله" المواقع العسكرية الإسرائيلية الموزعة على 3 قطاعات غربي وأوسط وشرقي من رأس الناقورة إلى منطقة الماري على الحدود مع سوريا، ومن جهتها تستهدف إسرائيل مواقع المقاومة في جنوب لبنان والمناطق المجاورة للحدود.
مناقشة