عشرات القتلى والجرحى في مواجهات بين الجيش و"أنصار الله" جنوب مأرب في اليمن

سقط 14 شخصا بين قتيل وجريح، يوم أمس السبت، إثر مواجهات بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله"، في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، مسرح الصراع الأعنف بين الجانبين منذ أعوام.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وأفاد مصدر عسكري يمني لـ"سبوتنيك"، بأن "مواجهات اندلعت بين قوة من الجيش اليمني، ومسلحين من "أنصار الله" في جبهة البلَّق جنوب مأرب، تخللها قصف مدفعي متبادل".
وأضاف المصدر أن "المواجهات التي استمرت لساعات بين الجانبين، أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين، في حين قُتل 8 من مسلحي "أنصار الله" وجُرح عدد آخر في صفوف الجماعة".
مقتل شاب يمني ثان في أمريكا بسطو مسلح بأقل من أسبوع
يشار إلى أن هذه المواجهات تأتي بعد هدوء نسبي شهدته جبهات القتال في محافظة مأرب بين "أنصار الله" والجيش اليمني، إذ قُتل ضابط وجندي من قوات الجيش، في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر قصف منسوب للجماعة بطائرة مُسيرة على موقع عسكري في مديرية حريِّب جنوب مأرب.
وجاء التصعيد الميداني الجديد، بعد أيام من حث المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، يوم الخميس قبل الماضي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أطراف الصراع في اليمن، على ضبط النفس والعمل نحو خفض التصعيد لحماية التقدم المحرز فيما يتعلق بعملية السلام في اليمن، مؤكدًا "استمرار الاشتباكات وتحركات القوات في الحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز، ومواصلة الأطراف التهديد علناً بالعودة إلى الحرب"، بحسب قوله.
الجيش الأمريكي يعلن تدمير 9 صواريخ وطائرتين مسيرتين في مناطق سيطرة أنصار الله باليمن
ويشهد اليمن تهدئة هشة، منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني اليمن للعام التاسع على التوالي، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
مناقشة