برلماني لبناني لـ"سبوتنيك": التزام إسرائيل بقرار مجلس الأمن قد ينعكس على جنوب لبنان

قال قاسم هاشم، عضو مجلس النواب اللبناني، إن قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالوقف الفوري لحرب غزة لا يكفي مع استمرار التعنت والمكابرة الإسرائيلية.
Sputnik
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، إعلان حكومة نتنياهو عن عدم الالتزام بقرار مجلس الأمن يعني أن الأمر يحتاج إلى ممارسة ضغوط المجتمع الدولي على "الكيان الإسرائيلي"، معتبرًا أن النقطة الإيجابية في الوصول إلى القرار هو الموقف الأمريكي.
غوتيريش: عدم تنفيذ قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة "خطأ لا يغتفر"
وقال إن قرار واشنطن يحتاج إلى ترجمة فعلية باتخاذ قرارات واضحة من إدارة بايدن لوضع حد للغطرسة والهمجية الإسرائيلية، التي تستند إلى الدعم والاحتضان الأمريكي، ولا بد من مواكبة القرار من كل المعنيين الدوليين كون التجربة مع إسرائيل واضحة في نكوثها بالوعود وتنصلها من كل القيم والقرارات الدولية.
وأوضح أن "ما يجري على الحدود الجنوبية اللبنانية من عدوان مستمر منذ 6 أشهر وتوسعت إلى مناطق البقاع ترتبط شأنا بما يجري في فلسطين، والتزام "الكيان الإسرائيلي" بوقف الحرب قد يترك آثاره على الواقع اللبناني ببعض من الهدوء".
ويرى أن في حال تكرست وقف الحرب بشكل دائم ومستمر، فإن بعض الجهود الخارجية المتعلقة بالحدود اللبنانية الجنوبية قد تعاود حركتها باتجاه تطبيق القرار الدولي رقم 1701، والذي أعلن لبنان الرسمي والشعبي والمقاوم التزامه بتنفيذ بنوده.
ومضى قائلًا: "على أن يكون التطبيق الكامل انطلاقا من الانسحاب الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة وبدءا من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وصولا للناقورة ومع احترام السيادة الوطنية الكاملة دون أي اختراق أو انتهاك وليس هناك بعد ذلك من التوافق على الالتزام الكامل للقرار".
وتبنى مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، قرارا بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، خلال شهر رمضان، مؤكدًا أن "الحاجة ملحة لزيادة المساعدات إلى غزة"، مطالبا بإزالة جميع العوائق أمام تسليمها.
الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة أكثر من 60 هدفا في غزة خلال 24 ساعة
ويطالب مشروع القرار، بإطلاق سراح جميع المحتجزين بغزة بشكل فوري وغير مشروط، ويطالب أيضا كل الأطراف بالالتزام بواجباتها تجاه القانون الدولي.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 32 ألف قتيل، ونحو 75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في القطاع.
مناقشة