راديو

لماذا فشل التحالف الأمريكي في حماية السفن العابرة للبحر الأحمر؟

أكثر من 3 أشهر على بداية التوترات في البحر الأحمر، نتيجة استهداف جماعة "أنصار الله" اليمنية السفن الإسرائيلية بعد بداية الحرب على قطاع غزة، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المواطنين.
Sputnik
أمريكا أطلقت قواتها بعملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في هذا الممر البحري، وبدأت في استهداف المناطق اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، وسارت الأوضاع بين الطرفين ضربا وردا.
إلا أنه وبعد أشهر من هذه العمليات، يرى الغربيون بأن التحالف الأمريكي لم يحقق شيئا، ولم يوقف هجمات جماعة "أنصار الله" اليمنية، رغم المعدات الباهظة الثمن التي خصصتها للمهمة البحرية.
بعضهم يصفه بانتكاسة... إذ أن جماعة "أنصار الله" اليمنية نجحت في إحباط أكثر الجيوش تطورا في العالم، وخسرت واشنطن رغبتها في تحجيم الحرب وعدم توسعها في الإقليم، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.
في هذا الملف، يقول الخبير الأمني والمحلل السياسي، العميد خليفة الشيباني، إن "هناك مصالح اقتصادية أرادها التحالف الأمريكي في البحر، لكن هي لا تدرك أنها ليست على دراية بالمناطق التي تتعامل معها وتفشل في كل مرة".

وأكد أن "الإدارة الأمريكية تتخبّط في التعاطي مع الوضع في المنطقة، نظرا لمعرفة جماعة "أنصار الله" اليمنية بكل تفاصيل البحر الأحمر ومناطقه، مما أدى إلى شلل في الحركة الاقتصادية واستعمال رأس الرجاء الصالح، ما يعني أن اليمن أثر في الحرب على قطاع غزة".

من جهته، أرجع الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد شارل أبي نادر، استمرار هجمات جماعة "أنصار الله" اليمنية ونجاحها وعدم قدرة الأمريكيين في قطعها إلى الموقع الجغرافي الذي تتموقع فيه الحركة، والسيطرة على جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب وجزء من خليج عدن.
وذكر أن "استهداف السفن التجارية لا يحتاج إلى قدرات عالية، لذلك تصيبها صواريخ جماعة "أنصار الله" اليمنية أحيانا، حتى وإن لم يتم تدميرها، فإنه سيمنعها من الإبحار ويعرقل عمل طاقمها".
ويرى خبير السياسة الدولية، حسام العتوم، أن "إطالة أمد الصراع في البحر الأحمر يعود إلى ضلوع أمريكا في الحرب على قطاع غزة، ولذلك باتت مستهدفة من حركات المقاومة".
وأضاف أن "أمريكا دولة تتصرف فوق القانون وعوّدت إسرائيل على ذلك، وخرجت عن الحياد المنوط بها، وكان بمقدورها وقف الحرب، لكن التحالف مع تل أبيب أدى إلى زيادة التطورات في غزة والمنطقة".
مناقشة