الملك الأردني والرئيس المصري يحذران إسرائيل من العواقب الخطيرة لأية عملية عسكرية في رفح

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، على "ضرورة التوصل لهدنة إنسانية ووقف شامل لإطلاق النار في غزة، في أقرب وقت".
Sputnik
وشدد الزعيمان، خلال لقائهما في قصر "بسمان الزاهر" في الأردن، على "أهمية مواصلة الدفع باتجاه فتح المعابر البرية وإزالة جميع العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء غزة بشكل عاجل وعلى المستوى المطلوب"، مشيرين إلى أن "الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها قطاع غزة تتطلب تحركًا فوريًا من المجتمع الدولي للحد من تفاقمها".
وحذر ملك الأردن والرئيس المصري من "العواقب الخطيرة لأية عملية عسكرية في رفح، ومن خطورة استمرار الحرب على غزة، وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
أمريكا تطرح على إسرائيل خطة بديلة للهجوم على رفح
من جهتها، قالت الرئاسة المصرية، إن الزعيمين أكدا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، في ظل ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية تصل إلى حد المجاعة وتدمير سبل العيش، محذرين من العواقب الخطيرة لأية عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
وطالب الرئيس المصري وملك الأردن، المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره لضمان إنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية دون عراقيل لإغاثة المنكوبين في مناطق القطاع كافة، مشددين على رفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم والتمسك بحل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة المستقلة، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كأساس للتسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في وقت سابق من اليوم الاثنين، إن "إسرائيل تحتاج إلى إجلاء 1.4 مليون فلسطيني من مدينة رفح الفلسطينية"، مؤكدا أن "إسرائيل ستدخل رفح للقضاء على حركة حماس".
الإسقاط الجوي للمساعدات شمال قطاع غزة غير مجدي ولا يحل أزمة الجوع... فيديو
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد أمس الأحد، أن "الضغط العسكري على حركة حماس هام جدا من أجل إعادة المخطوفين من قطاع غزة".
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي، إن "الدعوة إلى انتخابات مبكرة ودون تحقيق أهداف الحرب ستؤثر على مفاوضات إعادة المخطوفين"، مجددا التزامه بإعادة كل المخطوفين سواء الأحياء منهم أو الأموات، بحسب قوله.
وأضاف أنه "لا يوجد تردد لدخول القوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح"، مؤكدا أن بلاده تعمل الآن على إجلاء السكان للدخول إلى المدينة والتغلب على كل الضغوط رغم معارضة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
تقرير: "حماس" لجأت إلى تكتيك جديد تحسبا لاجتياح رفح
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 33 ألف، وإصابة أكثر من 75 ألف فلسطيني.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق للأول من كانون الأول/ ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.
مناقشة