خبير لـ "سبوتنيك": الحرب الإقليمية الكبرى قادمة ولكن بتوقيت دمشق ومحور "المقاومة"

أكد المحلل السياسي السوري مهند الحاج علي، أن "الاعتداء الصهيوني الذي قام به الجيش الإسرائيلي على مقر السفارة الايرانية في دمشق هو خرق للقوانين الدولية واتفاقية فيينا، سيما وأن هذه المقرات الدبلوماسية تتمتع بحصانة أممية حتى في اوقات الحرب".
Sputnik

وأشار الحاج علي إلى "أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لطالما يحاول جر الولايات المتحدة الأميركية إلى حرب مباشرة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مذكراً "بقرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، تفادياً لأي مواجهة عسكرية مباشرة بين الجانبين الأميركي والإيراني".

وكشف الحاج علي في حديث لإذاعة "سبوتنيك" أنّ السفارة الايرانية في دمشق تقع في محيط مستشفى الرازي وهي منطقة حيوية تعج بالمدنيين وعلى أوتستراد "المزة" الرئيسي للعاصمة، إضافة الى وجود مستشفى ملاصق للسفارة، واصفاً هذا الهجوم بـ "الوحشي".

وشدّد الحاج علي أنّ "الرد قد يكون من ضمن منطقة المحور أي سوريا، لبنان، العراق أو اليمن، لافتاً إلى أنّ كل هذه الجهات تواجه العدوان الإسرائيلي اليوم".

ورأى الحاج علي أن التنسيق والتناغم بين فصائل المقاومة، أي "في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق واليمن" يقلق إسرائيل، وهي تعمل على تفكيكهها عبر توسيع رقعة الانقسامات الداخلية لكل فريق، الامر الذي ينتبه له قادة المحور، و ويواجهون إسرائيل اعتماداّ على مبدأ وحدة الساحات، وبالتالي الرد سيكون في النقطة التي تضعف "عدوهم" دون تقديم هدية لـ نتنياهو بتوسيع الحرب .

وأشار الحاج علي إلى أن "إسرائيل تتذرع بوجود إيران وحزب الله في سوريا أمام المجتمع الدولي، لتبرير استهدافها المتكررة ، ولكن في حقيقة الأمر أن القصف يطال فقط الجيش العربي السوري، والرد المباشر منه سيؤدي إلى حرب إقليمية كبرى". مؤكداً أنّ "هذه الحرب قادمة و لكن بتوقيت دمشق ومحور المقاومة و ليس بتوقيت تل ابيب".

خامنئي تعليقا على الهجوم الإسرائيلي ضد القنصلية: سنجعلهم يندمون وسيعاقبون على هذه الجريمة
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، يوم أمس الإثنين، مقتل 7 من مستشاريه العسكريين، في قصف إسرائيلي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة، في العاصمة السورية دمشق.
وقال الحرس الثوري الإيراني، في بيان: "ارتكبت مقاتلة للكيان الصهيوني جريمة جديدة بقصفها مبنى قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، بعدة صواريخ، وعلى إثرها، استشهد المستشار والضابط واللواء في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، ومحمد هادي حاجي رحيمي، وهم من القادة القدامى وكبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، و5 من المستشارين العسكريين الإيرانيين الذين كانوا يرافقوهم في سوريا".

وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم أمس الإثنين، "بشدة الاعتداء الإسرائيلي على مبنى القسم القنصلي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق".

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، في وقت سابق من يوم الإثنين، بمقتل قائد في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي، إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وأفاد مراسل "سبوتنيك"، يوم الاثنين، بسماع دوي انفجارات عنيفة جنوب غربي العاصمة السورية دمشق، وقال المراسل إن أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة المزة، على الأطراف الجنوبية الغربية للعاصمة دمشق.
وحصل المراسل على معلومات تفيد بأن طائرات إسرائيلية أطلقت عددا من الصواريخ من أجواء الجولان السوري المحتل، وأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت معظم الصواريخ الإسرائيلية قبل وصولها إلى هدفها.
مناقشة