أبو الغيط يدين بأشد العبارات قتل إسرائيل عمال الإغاثة في غزة بدم بارد

أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، "بأشد العبارات قتل إسرائيل بدم بارد سبعة من عمال الإغاثة التابعين لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي"، وذلك في غارة جوية على دير البلح وسط قطاع غزة".
Sputnik
وقال أبو الغيط إن "هذه المذبحة تُقدم دليل إدانة جديداً على العشوائية الكاملة التي تطبع عمليات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة"، مؤكدًا أن نحو مائتين من العاملين في مجال الإغاثة قُتلوا منذ بداية الحرب الوحشية على القطاع، منهم نحو 176 من الأونروا.
وأضاف أنها أعداد غير مسبوقة في أي نزاع في القرن الحادي والعشرين، وتمثل سابقة خطيرة تعود بنا إلى ما قبل اعتماد الأعراف والقوانين الدولية التي تُميز بين المدنيين والعسكريين في زمن النزاع المسلح.
"أونروا": 176 من موظفينا قتلوا بشكل مأساوي منذ بداية الحرب في غزة
ودعا أبو الغيط إلى تحقيق دولي محايد في هذه الواقعة، مشككاً في مصداقية التحقيقات الإسرائيلية ومذكّراً بوقائع سابقة تمت خلالها التغطية على جرائم جيش الاحتلال، مثل جريمة استهداف الصحافية شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية المحتلة.
كما شدد أبو الغيط على أن أحداثا مأسوية مثل قتل عمال الإغاثة تزيل أي شكوك لدى المجتمع الدولي بشأن الطريقة الهمجية التي تباشر بها إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ كتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 33 ألف، وإصابة أكثر من 75 ألف فلسطيني.
حكومة غزة: إسرائيل قتلت أكثر من 14 ألف طفل و9 آلاف امرأة في القطاع منذ 7 أكتوبر
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق للأول من كانون الأول/ ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.
مناقشة