خبير أمني سعودي: واشنطن مستمرة في سعيها لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب

تواصل واشنطن سعيها من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها السعودية، التي توقفت المفاوضات معها بهذا الشأن، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
Sputnik
خلال الفترة الماضية، تردد عدد من المسؤولين الأمريكيين على القاهرة والرياض والدوحة، وذلك في إطار المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
مع استمرار الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غزة، تسعى واشنطن لإتمام عملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية، التي ترى فيها إدارة بايدن خطوة مهمة، قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
السفير الأمريكي لدى إسرائيل: "طوفان الأقصى" قلب خطط التطبيع مع السعودية رأسا على عقب
في هذا الإطار، قال العميد فيصل العنزي، الخبير الأمني السعودي، إن "واشنطن تسعى لاستعادة المفاوضات بشأن إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية".
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "شروط الرياض في هذا الإطار كانت إقامة دولة فلسطينية، حتى قبل السابع من أكتوبر الماضي، الذي توقفت بعده المفاوضات التي كان يقودها الجانب الأمريكي في هذا الإطار".
ويوضح العنزي، أن "المملكة لم تغير أي من شروطها بشأن القضية الفلسطينية، في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الأمريكية والدولية على إسرائيل، نظرا لحالة التململ نتيجة الممارسات الإسرائيلية، واقتناع العالم بأن الحل الوحيد هو حل الدولتين".
ولفت إلى أن "واشنطن تسعى لتوحيد صف حلفائها في المنطقة، والضغط على إسرائيل لعدم الإقدام على اقتحام مدينة رفح، كما أنها تعارض استمرار حكومة نتنياهو، لعدم إمكانية مشاركتها في عملية السلام".
هل فرضت السعودية شروطا جديدة على واشنطن من أجل التطبيع مع إسرائيل؟
وفي 5 مارس/ آذار الماضي، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن "المملكة تحذر من التداعيات الخطيرة لأي عدوان على رفح"، مشدداً على "رفض أي تهجير للفلسطينيين من قطاع غزة".
جاءت تصريحات الوزير السعودي، في كلمة خلال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المخصص لبحث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قال ابن فرحان، إن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لأمن المنطقة بما فيها إسرائيل".
تأجيل رحلة سوليفان إلى السعودية بشأن تجديد محادثات التطبيع مع إسرائيل
ودعا وزير الخارجية السعودي، إلى محاسبة من يعترض هذا المسار، مشيرًا إلى أن "الوقت حان لتركيز كل الجهود في اتجاه حل الدولتين، بما في ذلك محاسبة الأشخاص الذين يقفون أمام ذلك، سواء كان هذا الطرف "حماس" أو السلطة الفلسطينية أو إسرائيل"، وفقا لقناة "الشرق" السعودية.
وأضاف ابن فرحان، في حلقة نقاشية بمؤتمر ميونيخ للأمن: "نركز على وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة"، مشيرًا إلى أن "الأمل هو المفتاح، سواء للفلسطينيين أو الإسرائيليين"، لافتًا إلى أن "ذلك يرتبط بالخروج من دوامة العنف المتكررة".
ونبّه إلى أنه "لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل دون وقف القتال في غزة"، مضيفًا أن "أساس التطبيع مع إسرائيل هو الاعتماد على مبادرة السلام العربية".
مناقشة