منظمات المجتمع المدني السوداني لـ"سبوتنيك": نسعى لهدنة قصيرة لمساعدة النازحين

أكد عادل عبد الباقي، رئيس منظمات المجتمع المدني بالسودان، أن البلاد تدخل مرحلة ثانية من الحرب في ظل تعليق الإغاثة الأممية ما أدى إلى كارثة إنسانية كبرى، نتيجة لعمليات النزوح المتزايدة من مناطق النزاع التي تتسع بمرور الوقت.
Sputnik
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك": "نأمل أن تسهم مخرجات مؤتمر باريس في التخفيف من الوضع الراهن ومواجهة الأوضاع الإنسانية المزرية في السودان"، مضيفا: "على مصر وأثيوبيا وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، أن تكثف الجهود لحل الأزمة والكارثة الإنسانية التي تفاقمت نتيجة لاتساع رقعة الحرب خاصة في كردفان ودارفور والخرطوم والجزيرة".
"الأمعاء الخاوية" للنازحين من ويلات الحرب في السودان تصرخ قبل وقوع الكارثة... فيديو وصور
وتابع عبد الباقي: "تعهد مؤتمر باريس بتقديم مساعدات إلى السودان بما يقارب 2 مليار يورو للمساهمة في حل الأزمة الإنسانية، ونخشى في حال التصديق على تلك المساعدات أن يتم تسليمها إلى أيادي غير أمينة لا تقوم بإيصالها إلى مستحقيها، نظرا لحالة الصراع والحرب والخلافات السياسية والعسكرية التي يعيشها السودان على جميع المستويات".
وأشار عبد الباقي إلى أن "منظمات المجتمع المدني السودانية تمثل المتنفس لكل من طرفي الصراع والمدنيين في مناطق الصراع المختلفة، وهى أداة التواصل المجتمعي وإيصال مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية للنازحين، ولكي تقوم بهذا الدور التزمت الحياد لخدمة المواطنين، وهنا يجب على دول مؤتمر باريس أن تضغط على طرفي الصراع من أجل إعلان هدنة 15 يوما حتى تتمكن المنظمات المحلية والدولية من ممارسة مهام عملها".
وأردف: "في الوقت الراهن ليس هناك سوى منظمات المجتمع المدني لديها كامل الحرية بالتحرك في كل مناطق النزاعات المختلفة وقد تكون هي البوابة المناسبة لإيصال المساعدات، لكن وبكل أسف لم تتلق المنظمات دعوة رسمية من حكومة فرنسا للحضور والمشاركة في المؤتمر".
الجامعة العربية تدعو لاصطفاف عربي ودولي لإنهاء الصراع في السودان
ولفت عبد الباقي إلى أن "منظمات المجتمع المدني خاطبت خلال الأسبوعين الماضيين قيادة قوات الدعم السريع لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات والمواد الإغاثية إلى المتضررين والتي أكدت موافقتها على الهدنة، كما أن هناك اتصالات جارية مع الجيش لتبني هدنة إنسانية لمدة 15 يوما، حيث يمكن لمنظمات المجتمع المدني التي تمتلك أكثر من 13 مكتب في الولايات المختلفة بجانب اللجان التنسيقية والطوارىء أن تقوم بدور كبيير لإيصال المساعدات بصورة أكثر عدالة وحيادية".
وتعهد المجتمعون في مؤتمر باريس حول السودان، أمس الاثنين، بتقديم مساعدات إنسانية تزيد عن ملياري يورو لدعم المدنيين في الدولة الأفريقية التي تشهد نزاعا داميا.
وصادف أمس الاثنين 15 أبريل/ نيسان، الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الصراع الواسع النطاق في السودان، حيث أسفرت الحرب عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين وتدمير الكثير من البنية التحتية للبلاد، وخاصة في العاصمة الخرطوم.
مناقشة