الرئيس الإسرائيلي يجري اتصالا هاتفيا بنائبة الرئيس الأمريكي بشأن كتيبة "نيتساح يهودا"

أجرى الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتزوغ، اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا بنائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، بشأن كتيبة "نيتساح يهودا" الإسرائيلية.
Sputnik
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس هرتزوغ، أجرى اتصالا مهما بهاريس، بشأن نية واشنطن فرض عقوبات على كتيبة "نيتساح يهودا" التابعة للجيش الإسرائيلي.
وشدد الرئيس الإسرائيلي على معارضته للخطوة الأمريكية، موضحا أن "القضية يجب أن تحل من خلال الحوار بين الإسرائيلي والأمريكي".
وكشف مايكل أورون، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة الأمريكية، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أول أمس الأحد، بشأن احتمال فرض واشنطن عقوبات على كتيبة "نتساح يهود" التابعة للجيش الإسرائيلي، بأنه قد تشمل ألوية أخرى، بحسب قوله.
وأشار أورون إلى أن الأمر يبدأ بهذه الكتيبة ويمكن أن يكون "غولاني" ولواء المظليين أيضا، مضيفا أن هذا الأمر بمثابة "منحدر" للجيش الإسرائيلي، بحسب قوله.
برلماني إسرائيلي: علينا الاستفادة من التحالف ضد إيران في استبدال "حماس" بحاكم آخر في غزة
بدوره، قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ردا على العقوبات الأمريكية المتوقعة ضد الوحدة بالجيش الإسرائيلي، إنه "لا يجوز فرض عقوبات على جيشنا وسنتحرك بكل الوسائل ضد هذه الإجراءات"،على حد قوله.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، يوم السبت الماضي، بأن "وزير الخارجية أنطوني بلينكن، سيعلن عن عقوبات ضد وحدة مثيرة للجدل في الجيش الإسرائيلي، في الأيام المقبل". بحسب ما ورد، تعتبر وحدة "نيتساح يهودا" وجهة للمستوطنين اليمينيين المتطرفين الشباب من الضفة الغربية، الذين لم يتم قبولهم في وحدات أخرى للجيش الإسرائيلي.
وستمنع العقوبات الكتيبة وأعضاءها من تلقي المساعدات والتدريب العسكري الأمريكي، وهي تستند إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي تم تسجيلها في الضفة الغربية، قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
‫ويأتي ذلك في وقت أفادت فيه وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، يوم السبت الماضي، بمقتل 14 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، وأكدت الوكالة الفلسطينية، أن ما حدث من قبل القوات الإسرائيلية في المخيم "مجزرة" مستمرة منذ 3 أيام.
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ما زالت طواقم الإسعاف تنقل العشرات من الإصابات من داخل المخيم، منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي الجزئي من حارات المخيم، حيث تجاوزت الإصابات 40 إصابة ما بين الرصاص الحي والضرب والتنكيل، وفقا لوكالة "وفا".
قرار واشنطن بفرض عقوبات على كتيبة "نيتساح يهودا" هو فشل لقيادة الجيش الإسرائيلي
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى". وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردًا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة ما يزيد عن 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 77 ألف مصاب وعشرات الآلاف تحت الأنقاض، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار في غزة.
مناقشة