ولفت الباحث في حديث لإذاعة "سبوتنيك" أنّ "أوروبا ليس لديها خيار سوى الصمت في هذه المرحلة باعتبار أن الولايات المتحدة الأميركية عادت وفرضت هيمنتها على القرار الأوروبي سواء من خلال حلف "الناتو" أو من خلال المعاهدات الموقعة بين الجانبين، ولكن روسيا لن تخسر هذه الحرب حتى لو اضطرت إلى استخدام القوة النووية لأنها تسعى إلى حماية أمنها القومي".
واعتبر سيكما أنّ "السلطات الأوروبية ستستجيب إلى مطالب واشنطن لكنها ستسعى إلى تسويق خطابين، الأول لشعبها والثاني للمجتمع الأوروبي، مقابل ممارسات أخرى لتبعث برسالة إلى الولايات المتحدة أنها ليست مستعدة للخروج من هذا المستنقع التي أدخلت نفسها فيه من دون تحقيق أيّ مكاسب".
وأكد أن "أوكرانيا لم يعد لديها عتاد للمواجهة في حين أنّ روسيا تمتلك صناعة عسكرية متطورة جداً، كما أنها تستعد لرفع ميزانيتها المخصصة لهذه الحرب لأنها تعتبر أن هذا الملف مرتبط بأمنها القومي" .
صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الخميس، بأن تورط الولايات المتحدة الأمريكية في الصراع في أوكرانيا، تأكد من خلال إمداداتها من الصواريخ الطويلة المدى لكييف.
وذكر بيسكوف للصحفي بافيل زاروبين، قائلا: "هذا (تسليم الصواريخ الطويلة المدى) هو تأكيد آخر على التورط المباشر للولايات المتحدة الأمريكية بالصراع في أوكرانيا".
وتابع: "أولًا، هذا تأكيد إضافي على التورط المباشر للولايات المتحدة الأمريكية في الصراع الدائر في أوكرانيا. ثانيًا، هناك جانب مثير للاهتمام للغاية في هذا الوضع، لقد تمت هذه التسليمات بالفعل، في حين أن القانون لم يدخل حيز التنفيذ بعد".
وأضاف: "لا أستبعد احتمال أن يكون أولئك الذين اتخذوا مثل هذا القرار ونفذوه قد انتهكوا التشريعات الداخلية للولايات المتحدة الأمريكية، وربما، بالتأكيد، سوف ينتبه بعض أعضاء الكونغرس إلى هذا، ويتساءلون عما إذا كان كل شيء قد تم بشكل قانوني".
وفي وقت سابق، وافق الكونغرس الأمريكي بمجلسيه(النواب والشيوخ) على مشروع قانون بشأن المساعدات الخارجية لحلفاء واشنطن، بما في ذلك أوكرانيا وإسرائيل وتايوان. وبالإضافة إلى ذلك، وافق أعضاء الكونغرس على مصادرة الأصول السيادية الروسية لصالح أوكرانيا.