https://sputnikarabic.ae/20230131/تحركات-أمريكية---إسرائيلية-لإشعال-الشرق-الأوسط-ما-الآليات-الممكنة--1072926506.html
تحركات أمريكية - إسرائيلية لإشعال الشرق الأوسط... ما الآليات الممكنة؟
تحركات أمريكية - إسرائيلية لإشعال الشرق الأوسط... ما الآليات الممكنة؟
سبوتنيك عربي
أسئلة كثيرة باتت مطروحة وبشكل جدي بشأن التصعيد الإسرائيلي الأمريكي باتجاه إيران، والأهداف الأخرى المرتبطة بالشرق الأوسط. 31.01.2023, سبوتنيك عربي
2023-01-31T16:25+0000
2023-01-31T16:25+0000
2023-01-31T16:25+0000
الولايات المتحدة الأمريكية
إسرائيل
أخبار إسرائيل اليوم
إيران
أخبار إيران
العالم
الاتفاق النووي الإيراني
تقارير سبوتنيك
حصري
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/103501/03/1035010398_0:243:2048:1395_1920x0_80_0_0_05bb38f441355e6830ca8007803760f0.jpg
بالأمس بحث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التهديدات التي تواجه إسرائيل خاصة إيران، والوضع الأمني في الضفة الغربية.هجوم أمريكي إسرائيليوأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، بأن "غالانت قال لبلينكن، إن الولايات المتحدة وإسرائيل متحدتان ضد التهديد الإيراني، وضد كل من يحاول زعزعة استقرار المنطقة".وفي وقت سابق قال المبعوث الأمريكي الخاص لطهران روبرت مالي، إن "الخيار العسكري مع إيران مطروح على الطاولة إذا فشل المسار الدبلوماسي التفاوضي بين الجانبين فيما يخص الاتفاق النووي".الهجمات الأخيرة على منشآت عسكرية إيرانية تتوازى مع التصريحات الإسرائيلية الأمريكية، التي تؤكد بصورة أو بأخرى أن الهجوم الأخير دبر باتفاق حتى وإن لم يعلن ذلك رسميا.تتباين رؤى الخبراء في هذا الإطار، حيث يذهب البعض إلى أن واشنطن تدفع بإسرائيل نحو هجمات محدودة ضد إيران لإشعال المنطقة، بما يدفع دول المنطقة نحو واشنطن مجددا من أجل المساعدة في الأمن، وبما يضمن عدم ابتعاد دول الشرق الأوسط عن واشنطن أكثر مما وقع.آراء أخرى تشير إلى أن الهجوم هو رسالة أمريكية إسرائيلية، خاصة بإيران فقط، دون الذهاب نحو إشعال منطقة الشرق الأوسط مجددا، وأنه في هذه الحالة يمكن أن تحدث فجوة أكبر في العلاقات.في الفترة الأخيرة لم يرق لواشنطن الموقف العربي الذي أعلن حياده تجاه الأزمة في أوكرانيا، وأنه لا يصطف إلى أي من المحاور.في الإطار قال فيصل الصانع المحلل السياسي السعودي، إن الأحداث في الأخيرة في الشرق الأوسط سواء في الأراضي الفلسطينية، أو الهجمات الأخيرة بالطائرات ضد إيران، تدل على أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تريد إبطاء إيران في امتلاك السلاح النووي، وكذلك عدم استقرار المنطقة من أجل فرض الهيمنة الأمريكية مجددا.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الهجوم على منشآت إيرانية له تداعيات كبيرة على مناطق الصراع سواء في سوريا أو العراق واليمن.وتابع "مع أن إيران لم تكشف حتى الآن عن أي جهة تقف خلف هذه الهجمات بالطائرات المسيرة على المنشأة التابعة لوزارة الدفاع في أصفهان، إلا أن الواضح بأنه هجوم إسرائيلي بتخطيط أمريكي".يستذكر الصانع بعض الهجمات التي تعرضت لها إيران سابقا، سواء كانت هجمات سيبرانية أو اغتيالات لعاملين في المجال النووي، أو عسكريين بالحرس الثوري، وأن جميع هذه الهجمات كانت طهران تتهم فيها إسرائيل، لكن الهجمات الأخيرة لا يوجد فيها اتهام مباشر حتى الآن أو بيان، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول آلية الرد.الهجمات التي نفذت جاءت بعد أيام قليلة من زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى إسرائيل، لبحث الملف النووي الإيراني، وأيضا بعد أيام من مناورات إسرائيلية أمريكية مشتركة، كانت على كيفية الهجوم على مواقع نووية إيرانية، حسب العديد من التقارير.هجوم متكررالهجوم الأمريكي والإسرائيلي دائما ما يعلن بشكل رسمي، كما أن تل أبيب لم تنكر يوما ملاحقتها لإيران، هنا يشير المحلل السعودي إلى أنه " مع وصول بنيامين نتنياهو لرئاسة الوزراء مجددا بحكومة تعد من أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل، كان الأمر أكثر وضوحا في وقف برنامج إيران النووي، حيث ذكر أنه لن يسمح لإيران بإكمال برنامجها النووي".نتنياهو أكد عزمه أكثر من مرة على وقف برنامج إيران النووي، كما جاء في لقائه الأخير مع وزير الخارجية الأمريكي بأنه سيفعل كل شيء في مقدور إسرائيل لمنع إيران من ذلك. ويشدد الصانع على "أن هذه الخطوة هي ما تريدها واشنطن من أجل استعادة وفرض هيمنتها على الشرق الأوسط، مقابل النفوذ "الصيني الروسي" الواضح في المنطقة".تشرع واشنطن بأن دول الشرق الأوسط باتت أبعد بخطوات عما كانت عليه قبل العملية الروسية في أوكرانيا، خاصة أن الدول العربية لم ترضخ للضغوط الأمريكية الأخيرة، وطبقا للسياسية الأمريكية التي تتبعها دوما في المنطقة، تحاول فرض حالة من عدم الاستقرار مجددا من أجل إخضاع الدول الشرق أوسطية لأهدافها، وهي خطوة يتفق بشأنها العديد من الخبراء.شواهد التوقيتوسيم بزي الخبير الاستراتيجي اللبناني يرى أن هجوم أصفهان، يحمل في دواخله مجموعة من المواقيت، شديدة الحساسية، يمكن إيجازها على الشكل التالي:تزامن الهجوم مع وجود وزير خارجية قطر في طهران، حاملاً رسالة أميركية حول الملف النووي.تنفيذ الهجوم قبل يوم واحد من وصول بلينكن إلى كل من مصر و"كيان العدو" والسلطة الفلسطينية، وتصدر الملف الإيراني أجندة نتانياهو كأولوية بمواجهة الطرف الأمريكي.اشتعال الضفة الغربية والقدس، بسلسلة من الضربات المتبادلة، بين الشعب الفلسطيني و"حكومة نتانياهو المتطرفة"، في امتحان مبكر لِقدرة هذا الائتلاف على مواجهة التحديات.صراع داخلي في "كيان العدو" حول المحكمة العليا، ومظاهرات كل سبت بعشرات الألاف.يضيف بزي في تصريحاته لـ"سبوتنيك" أن الشواهد الأربعة، هي أدِّله على إرادة نتانياهو وجيشه، لنقل المعركة والأنظار والأولوية الى مكانٍ أخر.يتابع" في نفس الوقت يجري تمرير رسالة قوية للشراكة الروسية الإيرانية، والتي بدأت تأخذ منحىً أكثر تجّذراً، في ظل توسع آفاق التعاون العسكري وتبادل القدرات العسكرية التي تعزز استراتيجية مراكمة القوه لدى الطرفين".كما أن الضربة التي نفذت بالمسيرات على قافلة الشاحنات، على الحدود السورية العراقية، تؤكد السعي المحموم، من قبل إسرائيل، لخلط الأوراق الإقليمية، بحسب بزي.رسائل جادةبرؤية مغايرة يرى البعض أن واشنطن تستهدف إيران بشكل فردي دون خلط الأوراق، خشية خروج جميع الخيوط من يدها، خاصة في ظل الخلافات والرؤية الخليجية بأن غيران تتدخل في المنطقة بشكل غير مقبول.في الإطار قال إن وجدي القليطي المحلل الاستراتيجي السعودي، إن الهجمات التي نفذت ضد العديد من المواقع الإيرانية أرادت من خلالها الأطراف المنفذة إرسال رسائل بأن "إيران تجاوزت الخطوط الحمراء".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن ضرب مصالح إيران في العديد من الدول وفي الداخل هي بمثابة رسائل غربية.ولفت إلى أن "زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة حملت رسائل في هذا الإطار، وأن وجود "الحكومة المتطرفة" في إسرائيل تتجه نحو "تسخين المنطقة" للاستفادة داخليا، وعودة المنطقة للاحتماء بالغرب كما كان الوضع في السابق".هل ترد إيران؟في الإطار قال العميد عبد الله العسيري الخبير العسكري السعودي، إن الهجمات ضد منشآت عسكرية في إيران هي رسالة تهديد وردع لإيران للتغيير من سياساتها الحالية، وإبداء المرونة حيال وضع حلول عملية وجادة للكثير من الملفات، خاصة الملف النووي وملف تصنيع الصواريخ البالستية.ويرى أن الهجوم لن يقابل برد إيراني عسكري خلال الفترة القادمة، مستبعدا أن أي مسببات نتيجة الهجوم لإشعال منطقة الشرق الأوسط.في الإطار يقول محمد سعيد الرز الخبير الاستراتيجي، إن إسرائيل مدعومة بالكامل من الولايات المتحدة، وخاصة في مساعيها لمنع حصول إيران على قنبلة نووية بكل الوسائل والأساليب، أو أي دولة في الشرق الأوسط.وأوضح في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه "في قضية النووي الإيراني، وحسب مواقف نتنياهو وحكومته، تم اتخاذ القرار الإسرائيلي بضرب مفاعل "نطنز "الإيراني، كما أن نتنياهو عزم على ذلك قبيل المفاوضات الأميركية-الإيرانية الأولى والتي تم خلالها التوصل الى اتفاق، لكن إدارة البيت الأبيض منعته من ذلك".ويرى أن الزعماء العرب ذهبوا باتجاهين: إطفاء نقاط التوتر، واختيار المصلحة العربية والوطنية في التعامل مع التطورات الدولية. موضحا أن الدول العربية المؤثرة باتت لها أجندة خاصة، وأنها لم تتجاوب مع مطالب بايدن النفطية والسياسية حول حرب أوكرانيا، وبالتالي لن تتجاوب مع أجندة إسرائيل حول إيران. إدراكا منها أن التورط في مثل هذه المسألة سيجرها إلى حرب طويلة الأمد، وإلى مشاريع أميركية تقسيمية للمنطقة العربية.وأعلنت الأجهزة الأمنية في إيران، اليوم الثلاثاء، "تمكنها من تحديد الجهة المصنعة للطائرات المسيرة التي هاجمت إحدى ورشات وزارة الدفاع في أصفهان وسط البلاد".وقالت أجهزة الأمن في إيران، في بيان لها، إنه "من خلال تحليل مكونات الجسم والمحركات وإمدادات الطاقة ونظام الملاحة لهذه الطائرات الصغيرة ومطابقتها مع الأمثلة الموجودة، تم تحديد الشركة المصنعة لها بدقة وتم الكشف عن أدلة مهمة"، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
https://sputnikarabic.ae/20230131/غالانت-لبلينكن-الولايات-المتحدة-وإسرائيل-متحدتان-ضد-التهديد-الإيراني-1072907915.html
https://sputnikarabic.ae/20230130/إسرائيل-ترفع-حالة-التأهب-خشية-انتقام-إيراني-بعد-الهجمات-الأخيرة-في-إيران-وسوريا-1072896250.html
https://sputnikarabic.ae/20230131/إيران-تعلن-تحديد-الجهة-المصنعة-للمسيرات-التي-هاجمت-موقعا-عسكريا-في-أصفهان-1072918468.html
https://sputnikarabic.ae/20230129/التليفزيون-الإيراني-ينشر-فيديو-هجوم-المسيرات-التي-استهدفت-مصنعا-عسكريا-في-أصفهان-1072853280.html
الولايات المتحدة الأمريكية
إسرائيل
إيران
أخبار إيران
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/103501/03/1035010398_0:51:2048:1587_1920x0_80_0_0_d4e2c228527a194bab70c63b2c864665.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الولايات المتحدة الأمريكية, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, إيران, أخبار إيران, العالم, الاتفاق النووي الإيراني, تقارير سبوتنيك, حصري
الولايات المتحدة الأمريكية, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, إيران, أخبار إيران, العالم, الاتفاق النووي الإيراني, تقارير سبوتنيك, حصري
تحركات أمريكية - إسرائيلية لإشعال الشرق الأوسط... ما الآليات الممكنة؟
حصري
أسئلة كثيرة باتت مطروحة وبشكل جدي بشأن التصعيد الإسرائيلي الأمريكي باتجاه إيران، والأهداف الأخرى المرتبطة بالشرق الأوسط.
بالأمس بحث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التهديدات التي تواجه
إسرائيل خاصة إيران، والوضع الأمني في الضفة الغربية.
وأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، بأن "غالانت قال لبلينكن، إن الولايات المتحدة وإسرائيل متحدتان ضد التهديد الإيراني، وضد كل من يحاول زعزعة استقرار المنطقة".
وفي وقت سابق قال المبعوث الأمريكي الخاص لطهران روبرت مالي، إن "الخيار العسكري مع إيران مطروح على الطاولة إذا فشل المسار الدبلوماسي التفاوضي بين الجانبين فيما يخص الاتفاق النووي".
الهجمات الأخيرة على منشآت عسكرية إيرانية تتوازى مع التصريحات الإسرائيلية الأمريكية، التي تؤكد بصورة أو بأخرى أن الهجوم الأخير دبر باتفاق حتى وإن لم يعلن ذلك رسميا.
تتباين رؤى الخبراء في هذا الإطار، حيث يذهب البعض إلى أن واشنطن تدفع بإسرائيل نحو هجمات محدودة ضد إيران لإشعال المنطقة، بما يدفع دول المنطقة نحو واشنطن مجددا من أجل المساعدة في الأمن، وبما يضمن عدم ابتعاد دول الشرق الأوسط عن واشنطن أكثر مما وقع.
آراء أخرى تشير إلى أن الهجوم هو رسالة أمريكية إسرائيلية، خاصة بإيران فقط، دون الذهاب نحو إشعال منطقة الشرق الأوسط مجددا، وأنه في هذه الحالة يمكن أن تحدث فجوة أكبر في العلاقات.
في الفترة الأخيرة لم يرق لواشنطن الموقف العربي الذي أعلن حياده تجاه الأزمة في أوكرانيا، وأنه لا يصطف إلى أي من المحاور.
في الإطار قال فيصل الصانع المحلل السياسي السعودي، إن الأحداث في الأخيرة في الشرق الأوسط سواء في الأراضي الفلسطينية، أو الهجمات الأخيرة بالطائرات ضد إيران، تدل على أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تريد إبطاء إيران في امتلاك السلاح النووي، وكذلك عدم استقرار المنطقة من أجل فرض الهيمنة الأمريكية مجددا.
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك"، أن الهجوم على منشآت إيرانية له تداعيات كبيرة على مناطق الصراع سواء في سوريا أو العراق واليمن.
وتابع "مع أن إيران لم تكشف حتى الآن عن أي جهة تقف خلف هذه الهجمات بالطائرات المسيرة على المنشأة التابعة لوزارة الدفاع في أصفهان، إلا أن الواضح بأنه هجوم إسرائيلي بتخطيط أمريكي".
يستذكر الصانع بعض الهجمات التي تعرضت لها إيران سابقا، سواء كانت هجمات سيبرانية أو اغتيالات لعاملين في المجال النووي، أو عسكريين بالحرس الثوري، وأن جميع هذه الهجمات كانت طهران تتهم فيها إسرائيل، لكن الهجمات الأخيرة لا يوجد فيها اتهام مباشر حتى الآن أو بيان، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول آلية الرد.
الهجمات التي نفذت جاءت بعد أيام قليلة من زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى إسرائيل، لبحث الملف النووي الإيراني، وأيضا بعد أيام من مناورات إسرائيلية أمريكية مشتركة، كانت على كيفية الهجوم على مواقع نووية إيرانية، حسب العديد من التقارير.
الهجوم الأمريكي والإسرائيلي دائما ما يعلن بشكل رسمي، كما أن تل أبيب لم تنكر يوما ملاحقتها لإيران، هنا يشير المحلل السعودي إلى أنه " مع وصول بنيامين نتنياهو لرئاسة الوزراء مجددا بحكومة تعد من أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل، كان الأمر أكثر وضوحا في وقف برنامج إيران النووي، حيث ذكر أنه لن يسمح لإيران بإكمال برنامجها النووي".
نتنياهو أكد عزمه أكثر من مرة على وقف برنامج إيران النووي، كما جاء في لقائه الأخير مع وزير الخارجية الأمريكي بأنه سيفعل كل شيء في مقدور إسرائيل لمنع إيران من ذلك. ويشدد الصانع على "أن هذه الخطوة هي ما تريدها واشنطن من أجل استعادة وفرض هيمنتها على الشرق الأوسط، مقابل النفوذ "الصيني الروسي" الواضح في المنطقة".
تشرع واشنطن بأن دول الشرق الأوسط باتت أبعد بخطوات عما كانت عليه قبل العملية الروسية في أوكرانيا، خاصة أن الدول العربية لم ترضخ للضغوط الأمريكية الأخيرة، وطبقا للسياسية الأمريكية التي تتبعها دوما في المنطقة، تحاول فرض حالة من عدم الاستقرار مجددا من أجل إخضاع الدول الشرق أوسطية لأهدافها، وهي خطوة يتفق بشأنها العديد من الخبراء.
وسيم بزي الخبير الاستراتيجي اللبناني يرى أن
هجوم أصفهان، يحمل في دواخله مجموعة من المواقيت، شديدة الحساسية، يمكن إيجازها على الشكل التالي:
تزامن الهجوم مع وجود وزير خارجية قطر في طهران، حاملاً رسالة أميركية حول الملف النووي.
تنفيذ الهجوم قبل يوم واحد من وصول بلينكن إلى كل من مصر و"كيان العدو" والسلطة الفلسطينية، وتصدر الملف الإيراني أجندة نتانياهو كأولوية بمواجهة الطرف الأمريكي.
اشتعال الضفة الغربية والقدس، بسلسلة من الضربات المتبادلة، بين الشعب الفلسطيني و"حكومة نتانياهو المتطرفة"، في امتحان مبكر لِقدرة هذا الائتلاف على مواجهة التحديات.
صراع داخلي في "كيان العدو" حول المحكمة العليا، ومظاهرات كل سبت بعشرات الألاف.
يضيف بزي في تصريحاته لـ"سبوتنيك" أن الشواهد الأربعة، هي أدِّله على إرادة نتانياهو وجيشه، لنقل المعركة والأنظار والأولوية الى مكانٍ أخر.
يتابع" في نفس الوقت يجري تمرير رسالة قوية للشراكة الروسية الإيرانية، والتي بدأت تأخذ منحىً أكثر تجّذراً، في ظل توسع آفاق التعاون العسكري وتبادل القدرات العسكرية التي تعزز استراتيجية مراكمة القوه لدى الطرفين".
كما أن الضربة التي نفذت بالمسيرات على قافلة الشاحنات، على الحدود السورية العراقية، تؤكد السعي المحموم، من قبل إسرائيل، لخلط الأوراق الإقليمية، بحسب بزي.
برؤية مغايرة يرى البعض أن واشنطن تستهدف إيران بشكل فردي دون خلط الأوراق، خشية خروج جميع الخيوط من يدها، خاصة في ظل الخلافات والرؤية الخليجية بأن غيران تتدخل في المنطقة بشكل غير مقبول.
في الإطار قال إن وجدي القليطي المحلل الاستراتيجي السعودي، إن الهجمات التي نفذت ضد العديد من المواقع الإيرانية أرادت من خلالها الأطراف المنفذة إرسال رسائل بأن "إيران تجاوزت الخطوط الحمراء".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن ضرب مصالح إيران في العديد من الدول وفي الداخل هي بمثابة رسائل غربية.
ولفت إلى أن "زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة حملت رسائل في هذا الإطار، وأن وجود "الحكومة المتطرفة" في إسرائيل تتجه نحو "تسخين المنطقة" للاستفادة داخليا، وعودة المنطقة للاحتماء بالغرب كما كان الوضع في السابق".
في الإطار قال العميد عبد الله العسيري الخبير العسكري السعودي، إن الهجمات ضد منشآت عسكرية في إيران هي رسالة تهديد وردع لإيران للتغيير من سياساتها الحالية، وإبداء المرونة حيال وضع حلول عملية وجادة للكثير من الملفات، خاصة الملف النووي وملف تصنيع الصواريخ البالستية.
ويرى أن الهجوم لن يقابل برد إيراني عسكري خلال الفترة القادمة، مستبعدا أن أي مسببات نتيجة الهجوم لإشعال منطقة الشرق الأوسط.
في الإطار يقول محمد سعيد الرز الخبير الاستراتيجي، إن إسرائيل مدعومة بالكامل من الولايات المتحدة، وخاصة في مساعيها لمنع حصول إيران على قنبلة نووية بكل الوسائل والأساليب، أو أي دولة في الشرق الأوسط.
وأوضح في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه "في قضية النووي الإيراني، وحسب مواقف نتنياهو وحكومته، تم اتخاذ القرار الإسرائيلي بضرب مفاعل "نطنز "الإيراني، كما أن نتنياهو عزم على ذلك قبيل المفاوضات الأميركية-الإيرانية الأولى والتي تم خلالها التوصل الى اتفاق، لكن إدارة البيت الأبيض منعته من ذلك".
ويرى أن الزعماء العرب ذهبوا باتجاهين: إطفاء نقاط التوتر، واختيار المصلحة العربية والوطنية في التعامل مع التطورات الدولية. موضحا أن الدول العربية المؤثرة باتت لها أجندة خاصة، وأنها لم تتجاوب مع مطالب بايدن النفطية والسياسية حول حرب أوكرانيا، وبالتالي لن تتجاوب مع أجندة إسرائيل حول إيران. إدراكا منها أن التورط في مثل هذه المسألة سيجرها إلى حرب طويلة الأمد، وإلى مشاريع أميركية تقسيمية للمنطقة العربية.
وأعلنت الأجهزة الأمنية في
إيران، اليوم الثلاثاء، "تمكنها من تحديد الجهة المصنعة للطائرات المسيرة التي هاجمت إحدى ورشات وزارة الدفاع في أصفهان وسط البلاد".
وقالت أجهزة الأمن في إيران، في بيان لها، إنه "من خلال تحليل مكونات الجسم والمحركات وإمدادات الطاقة ونظام الملاحة لهذه الطائرات الصغيرة ومطابقتها مع الأمثلة الموجودة، تم تحديد الشركة المصنعة لها بدقة وتم الكشف عن أدلة مهمة"، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.