https://sputnikarabic.ae/20240329/تصعيد-إسرائيل-وحزب-الله-في-لبنان-هل-يتجاوز-قواعد-الاشتباك-المعمول-بها-1087501821.html
التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني.. هل يتجاوز قواعد الاشتباك المعمول بها؟
التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني.. هل يتجاوز قواعد الاشتباك المعمول بها؟
سبوتنيك عربي
مع تصاعد الاشتباكات بين إسرائيل و"حزب الله" في جنوب لبنان، يطرح البعض تساؤلات بشأن سيناريوهات المرحلة المقبلة، وما إن كانت ستتجاوز هذه المناوشات قواعد الاشتباك... 29.03.2024, سبوتنيك عربي
2024-03-29T16:22+0000
2024-03-29T16:22+0000
2024-03-29T16:22+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
لبنان
أخبار لبنان
إسرائيل
أخبار إسرائيل اليوم
أخبار حزب الله
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e7/07/18/1079342949_0:321:3071:2048_1920x0_80_0_0_f1d7f9bdf3a6baaa7f306c0b152efeba.jpg
الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو صرحت في أكثر من مناسبة عن توسيع قاعدة الحرب في لبنان، وتهديدات باحتمال الدخول بريا، وكذلك عدم وقف التصعيد مع أي هدنة قد يتم إقرارها في غزة، أما المقاومة فلا تزال، بحسب خبراء، ملتزمة بقواعد الاشتباك، وتصعد في حدود الرد المسموح به على الهجمات الإسرائيلية.ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفا متبادلا بشكل شبه يومي بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إلى سماع دوي صافرات الإنذار في كل من مستوطنتي كريات شمونة وتل حاي وبيت هليل ومعيان باروخ، شمالي إسرائيل.ويأتي هذا في وقت أفاد مصدر ميداني في لبنان، اليوم الجمعة، بأن شخصا لقي مصرعه باستهداف الطيران المسيّر الإسرائيلي لسيارة على الطريق العام في البازورية جنوبي لبنان.أهداف إسرائيليةقال الخبير الأمني اللبناني ومدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات، العميد خالد حمادة، إن الضربات الإسرائيلية في لبنان تجاوزت قطاع جنوب الليطاني وما كان معترفًا به كمنطقة نفوذ لـ"حزب الله" لتطال العمق اللبناني، ما جعل الحدود اللبنانية والسورية بقعة عمليات واحدة، إضافة إلى ضربات إسرائيلية في الداخل السوري وأخرى في لبنان تطال البنية التحتية لـ"حزب الله".وقال في حديثه لـ "سبوتنيك": "نحن أمام ميدان معركة موحد، والهدف الأساسي منه البنية الأساسية للحرس الثوري الإيراني و"حزب الله"، وأينما كانت هذه الأهداف هناك ضربات إسرائيلية موجهة إليها، وما اصطلح على تسميته قواعد اشتباك، لم تكن موجودة سوى للاستخدام سواء من قبل إسرائيل أو "حزب الله" لتبرير بعض المواقف، أو لنوع من التسويق المعنوي الذي يستفيد منه الطرفان".ويرى العميد خالد حمادة أن هذه القواعد سقطت لأن الوضع برمته قد تغير، ونحن اليوم بصدد تجاوزات للقرار 1701، الذي سقط فعليًا، فلا دور للجيش اللبناني واليونيفيل، وهناك فقط تراشق عابر للحدود من جهة "حزب الله"، وضربات إسرائيلية تطال العمق وجنوب لبنان بشكل مستمر ويومي.وأضاف حمادة: "نحن ذاهبون لسيناريوهات أكثر عنفًا، فليس هناك أي اهتمام من المجتمع الدولي بما يجري في لبنان، وعلى العكس هناك قناعة بأن الوضع في الجنوب وفقا لما كان عليه تحت مظلة 1701 لم يكن يحترم القرار ولا يؤمن الاستقرار، فيما تذهب أمريكا لتعاطي مختلف مع مسألة استقرار إسرائيل وكل الدول المتاخمة لها، حيث تذهب لاستثمار كل هذا العنف لتثبيت ترتيبات أمنية دائمة على الحدود، ولن يكون مقبولا بالنسبة لأمريكا وإسرائيل العودة إلى النسخة السابقة من القرار 1701".وتابع: "الدبلوماسية توقفت منذ الزيارة الأخيرة التي قام بها آموس هوكشتاين،، المبعوث الأمريكي إلى لبنان، حيث تم تسجيل اعتراف أمريكي واضح بعدم وجود ما يسمى بوحدة الساحات، وأن هناك نزاع على الحدود يجب تسويته بعد تأمين الاستقرار على الجنوب، والسيناريو المحتمل والوحيد هو استمرار العنف والضربات التي قد تزداد عنفا بسبب عدم الالتفات الدولي بعد سقوط المسار الدبلوماسي، وربما تستمر بوتيرة مختلفة حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية أو سيزيد التوتر في حال التوصل لتسوية أو وقف إطلاق نار شبه دائم في غزة، حيث تنقل إسرائيل تركيزها وجهدها إلى الجهة الجنوبية، وسيكون السيناريو أكثر عنفا ودموية".خرق إسرائيليمن جانبه، اعتبر الدكتور علي عبدو، الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني، أن إسرائيل تجاوزت قواعد الاشتباك في لبنان، وتخرقها بشكل متكرر عندما تستهدف البشر والحجر من المدنيين والمسعفين والمدارس والبنى التحتية.وقال في حديثه لـ "سبوتنيك": "نتحدث عن عمليات عسكرية مضبوطة، حيث ترد المقاومة بشكل مدروس ومنضبط تحافظ من خلاله على التوازن المطلوب وردع إسرائيل، ولا تعطي الفرصة للتمادي أكثر، بينما تريد إسرائيل توسعة الحرب لكنها قلقة منها لعدة عوامل، سواء كانت داخلية تتعلق بجهوزية الجيش والمجتمع، وأخرى خارجية بسبب العزلة التي يعيشها هذا الكيان على الصعيد الدولي، والتباين الواضح بينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية".وتابع: "هناك اشتباك واضح بين بايدن ونتنياهو حول نقطتين، الأولى نية نتنياهو في اقتحام رفح، وهو ما يرفضه بايدن حيث سيؤدي ذلك إلى توسيع رقعة الحرب بشكل كبير في الشرق الأوسط، وعزل إسرائيل على الصعيد الدولي، ويؤدي إلى إحراج واشنطن مع مصر والأردن بشكل كبير، والنقطة الثانية تتمحور حول لبنان، فالحرب يريدها نتنياهو لإنقاذ نفسه، لكنه لا يرغب فيها ويخشاها".واستطرد: "أما بايدن فلا يريد قيام الحرب في لبنان نظرا لكلفتها العالية جدًا بسبب جهوزية المقاومة في لبنان وقوتها ومناعتها وإمكانية نقل المعركة إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي ستكون حرب استنزاف طويلة لن تحقق لإسرائيل أي أهداف سوى المزيد من الاستنزاف للدعم الأمريكي الاقتصادي لشهور طويلة دون أي جدوى استراتيجية".ويعتقد عبدو أن "الأمور لن تذهب لحرب موسعة، لكن إسرائيل ستوسع رقعة الاستهداف باتجاه المعابر الحدودية مع سوريا، وهو ما يفسر استهدافها للبقاع وبعلبك دون أن تتوقف عن ضرب القرى الحدودية في الجنوب اللبناني، لتقول إنها تضرب طرق الإمداد وإنها تحقق إنجازات، فيما يغض الرئيس الأمريكي الطرف عن هذه التحركات".وفيما يتعلق بإمكانية تمدد الاستهداف وتوسعه نحو حرب شاملة، يرى على عبده، أن "لا أحد يمكنه الإجابة على هذا السؤال لأن الأمور معقدة أكثر من اللازم، ولا يمكن لأحد لجم جنون نتنياهو خاصة عندما تتداخل المدرسة الواقعية التي تعتمد على القوة في العلاقات الدولية مع السلوكية التي يجب من خلالها قراءة وتفسير سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبالتالي الجواب هنا سيكون ضبابيًا".وأكد عبده أن "المقاومة في لبنان جاهزة وأعدت العدة بشكل كامل، وكذلك محور المقاومة، والأمور تتجه نحو التصعيد بعد ما نسمعه بشكل متكرر من تسريبات إعلامية عن فشل وعرقلة المفاوضات من قبل إسرائيل بسبب الشروط المفروضة بشكل متكرر، وما نلمسه من تصريحات نتنياهو وأعضاء حكومة الحرب عن توسيع الصراع وعدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن الذي فرض إيقاف الحرب في غزة خلال شهر رمضان".واعتبر أن رد إسرائيل برفض القرار الأممي، بعد امتناع واشنطن عن التصويت، رسالة لأمريكا والمجتمع الدولي أنها لن توقف الحرب، وهو أمر يدعو للقلق ويقود للتساؤل حول التحدي الواضح والجدي وغير المسبوق الذي يواجه الأمم المتحدة في التعامل مع إسرائيل.وتشن إسرائيل منذ أسابيع غارات جوية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانية، مستهدفةً مواقع لـ"حزب الله"، ما زاد المخاوف المحلية والدولية في الآونة الأخيرة من احتمال اندلاع حرب مفتوحة. كما نفذت عدة ضربات على سيارات في الجنوب، ضمن خطة لاغتيال قيادات في حزب الله وحماس.وأمس الخميس، دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إلى وقف التصعيد "فورا" في جنوب لبنان.وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 33 ألف قتيل، وأكثر من 75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في القطاع.
https://sputnikarabic.ae/20240328/حزب-الله-يعلن-استهداف-مواقع-عسكرية-ومستوطنات-إسرائيلية-قبالة-الحدود-اللبنانية-1087453030.html
https://sputnikarabic.ae/20240329/حزب-الله-اللبناني-يستهدف-7-مواقع-للجيش-الإسرائيلي-بالقرب-من-الحدود-الجنوبية-1087473558.html
https://sputnikarabic.ae/20240328/زيادة-القصف-الإسرائيلي-على-جنوب-لبنان-توسيع-الحرب-أم-لتحسين-شروط-التفاوض-1087468539.html
https://sputnikarabic.ae/20240327/حزب-الله-نؤكد-أن-العدوان-الإسرائيلي-على-الهبارية-لن-يمر-دون-رد-وعقاب-1087416431.html
لبنان
أخبار لبنان
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e7/07/18/1079342949_340:0:3071:2048_1920x0_80_0_0_33a26f11654dc178888ae81534f2fc1a.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل, لبنان, أخبار لبنان, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, أخبار حزب الله
حصري, تقارير سبوتنيك, ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل, لبنان, أخبار لبنان, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, أخبار حزب الله
التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني.. هل يتجاوز قواعد الاشتباك المعمول بها؟
حصري
مع تصاعد الاشتباكات بين إسرائيل و"حزب الله" في جنوب لبنان، يطرح البعض تساؤلات بشأن سيناريوهات المرحلة المقبلة، وما إن كانت ستتجاوز هذه المناوشات قواعد الاشتباك أم لا.
الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو صرحت في أكثر من مناسبة عن توسيع قاعدة
الحرب في لبنان، وتهديدات باحتمال الدخول بريا، وكذلك عدم وقف التصعيد مع أي هدنة قد يتم إقرارها في غزة، أما المقاومة فلا تزال، بحسب خبراء، ملتزمة بقواعد الاشتباك، وتصعد في حدود الرد المسموح به على الهجمات الإسرائيلية.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفا متبادلا بشكل شبه يومي بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إلى سماع دوي صافرات الإنذار في كل من مستوطنتي كريات شمونة وتل حاي وبيت هليل ومعيان باروخ، شمالي إسرائيل.
ويأتي هذا في وقت أفاد مصدر ميداني في لبنان، اليوم الجمعة، بأن شخصا لقي مصرعه باستهداف الطيران المسيّر الإسرائيلي لسيارة على الطريق العام في البازورية جنوبي لبنان.
قال الخبير الأمني اللبناني ومدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات، العميد خالد حمادة، إن الضربات الإسرائيلية في لبنان تجاوزت قطاع جنوب الليطاني وما كان معترفًا به كمنطقة نفوذ لـ"حزب الله" لتطال العمق اللبناني، ما جعل الحدود اللبنانية والسورية بقعة عمليات واحدة، إضافة إلى ضربات إسرائيلية في الداخل السوري وأخرى في لبنان تطال البنية التحتية لـ"حزب الله".
وقال في حديثه لـ "
سبوتنيك": "نحن أمام ميدان معركة موحد، والهدف الأساسي منه البنية الأساسية للحرس الثوري الإيراني و"حزب الله"، وأينما كانت هذه الأهداف هناك ضربات إسرائيلية موجهة إليها، وما اصطلح على تسميته قواعد اشتباك، لم تكن موجودة سوى للاستخدام سواء من قبل إسرائيل أو "حزب الله" لتبرير بعض المواقف، أو لنوع من التسويق المعنوي الذي يستفيد منه الطرفان".
ويرى العميد خالد حمادة أن هذه القواعد سقطت لأن الوضع برمته قد تغير، ونحن اليوم بصدد تجاوزات للقرار 1701، الذي سقط فعليًا، فلا دور للجيش اللبناني واليونيفيل، وهناك فقط تراشق عابر للحدود من جهة "حزب الله"، وضربات إسرائيلية تطال العمق وجنوب لبنان بشكل مستمر ويومي.
وأضاف حمادة: "نحن ذاهبون لسيناريوهات أكثر عنفًا، فليس هناك أي اهتمام من المجتمع الدولي بما يجري في لبنان، وعلى العكس هناك قناعة بأن الوضع في الجنوب وفقا لما كان عليه تحت مظلة 1701 لم يكن يحترم القرار ولا يؤمن الاستقرار، فيما تذهب أمريكا لتعاطي مختلف مع مسألة استقرار إسرائيل وكل الدول المتاخمة لها، حيث تذهب لاستثمار كل هذا العنف لتثبيت ترتيبات أمنية دائمة على الحدود، ولن يكون مقبولا بالنسبة لأمريكا وإسرائيل العودة إلى النسخة السابقة من القرار 1701".
وتابع: "الدبلوماسية توقفت منذ الزيارة الأخيرة التي قام بها آموس هوكشتاين،، المبعوث الأمريكي إلى لبنان، حيث تم تسجيل اعتراف أمريكي واضح بعدم وجود ما يسمى بوحدة الساحات، وأن هناك نزاع على الحدود يجب تسويته بعد تأمين الاستقرار على الجنوب، والسيناريو المحتمل والوحيد هو استمرار العنف والضربات التي قد تزداد عنفا بسبب عدم الالتفات الدولي بعد سقوط المسار الدبلوماسي، وربما تستمر بوتيرة مختلفة حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية أو سيزيد التوتر في حال التوصل لتسوية أو وقف إطلاق نار شبه دائم في غزة، حيث تنقل إسرائيل تركيزها وجهدها إلى الجهة الجنوبية، وسيكون السيناريو أكثر عنفا ودموية".
من جانبه، اعتبر الدكتور علي عبدو، الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني، أن إسرائيل تجاوزت قواعد الاشتباك في لبنان، وتخرقها بشكل متكرر عندما تستهدف البشر والحجر من المدنيين والمسعفين والمدارس والبنى التحتية.
وقال في حديثه لـ "سبوتنيك": "نتحدث عن
عمليات عسكرية مضبوطة، حيث ترد المقاومة بشكل مدروس ومنضبط تحافظ من خلاله على التوازن المطلوب وردع إسرائيل، ولا تعطي الفرصة للتمادي أكثر، بينما تريد إسرائيل توسعة الحرب لكنها قلقة منها لعدة عوامل، سواء كانت داخلية تتعلق بجهوزية الجيش والمجتمع، وأخرى خارجية بسبب العزلة التي يعيشها هذا الكيان على الصعيد الدولي، والتباين الواضح بينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع: "هناك اشتباك واضح بين بايدن ونتنياهو حول نقطتين، الأولى نية نتنياهو في اقتحام رفح، وهو ما يرفضه بايدن حيث سيؤدي ذلك إلى توسيع رقعة الحرب بشكل كبير في الشرق الأوسط، وعزل إسرائيل على الصعيد الدولي، ويؤدي إلى إحراج واشنطن مع مصر والأردن بشكل كبير، والنقطة الثانية تتمحور حول لبنان، فالحرب يريدها نتنياهو لإنقاذ نفسه، لكنه لا يرغب فيها ويخشاها".
واستطرد: "أما بايدن فلا يريد قيام الحرب في لبنان نظرا لكلفتها العالية جدًا بسبب جهوزية المقاومة في لبنان وقوتها ومناعتها وإمكانية نقل المعركة إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي ستكون حرب استنزاف طويلة لن تحقق لإسرائيل أي أهداف سوى المزيد من الاستنزاف للدعم الأمريكي الاقتصادي لشهور طويلة دون أي جدوى استراتيجية".
ويعتقد عبدو أن "الأمور لن تذهب لحرب موسعة، لكن إسرائيل ستوسع رقعة الاستهداف باتجاه المعابر الحدودية مع سوريا، وهو ما يفسر استهدافها للبقاع وبعلبك دون أن تتوقف عن ضرب القرى الحدودية في الجنوب اللبناني، لتقول إنها تضرب طرق الإمداد وإنها تحقق إنجازات، فيما يغض الرئيس الأمريكي الطرف عن هذه التحركات".
وفيما يتعلق بإمكانية تمدد الاستهداف وتوسعه نحو حرب شاملة، يرى على عبده، أن "لا أحد يمكنه الإجابة على هذا السؤال لأن الأمور معقدة أكثر من اللازم، ولا يمكن لأحد لجم جنون نتنياهو خاصة عندما تتداخل المدرسة الواقعية التي تعتمد على القوة في العلاقات الدولية مع السلوكية التي يجب من خلالها قراءة وتفسير سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبالتالي الجواب هنا سيكون ضبابيًا".
وأكد عبده أن "المقاومة في لبنان جاهزة وأعدت العدة بشكل كامل، وكذلك محور المقاومة، والأمور تتجه نحو التصعيد بعد ما نسمعه بشكل متكرر من تسريبات إعلامية عن فشل وعرقلة المفاوضات من قبل إسرائيل بسبب الشروط المفروضة بشكل متكرر، وما نلمسه من تصريحات نتنياهو وأعضاء
حكومة الحرب عن توسيع الصراع وعدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن الذي فرض إيقاف الحرب في غزة خلال شهر رمضان".
واعتبر أن رد إسرائيل برفض القرار الأممي، بعد امتناع واشنطن عن التصويت، رسالة لأمريكا والمجتمع الدولي أنها لن توقف الحرب، وهو أمر يدعو للقلق ويقود للتساؤل حول التحدي الواضح والجدي وغير المسبوق الذي يواجه الأمم المتحدة في التعامل مع إسرائيل.
وتشن إسرائيل منذ أسابيع غارات جوية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانية، مستهدفةً مواقع لـ"حزب الله"، ما زاد المخاوف المحلية والدولية في الآونة الأخيرة من احتمال اندلاع حرب مفتوحة. كما نفذت عدة ضربات على سيارات في الجنوب، ضمن خطة لاغتيال قيادات في حزب الله وحماس.
وأمس الخميس، دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في
لبنان (يونيفيل) إلى وقف التصعيد "فورا" في جنوب لبنان.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 33 ألف قتيل، وأكثر من 75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في القطاع.