بايدن: لا نسعى إلى صراع أو حرب باردة ونريد إنهاء الأزمة الأوكرانية "بشروط عادلة"

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، إن بلاده لا تسعى إلى الصراع أو إلى حرب باردة، وتسعى إلى إنهاء الأزمة في أوكرانيا وفق "شروط عادلة".
Sputnik
الأمم المتحدة- سبوتنيك. وقال بايدن خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لقد انتهكت روسيا دون خجل المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة. لا توجد دولة أخرى تهدد روسيا".
وأضاف: "بينما ندير الاتجاهات الجيوسياسية المتغيرة، ستعمل الولايات المتحدة كقائد متعقل. نحن لا نسعى إلى الصراع، ولا نسعى إلى حرب باردة".
بايدن يغير خطابه أمام الأمم المتحدة في اللحظات الأخيرة بعد تصريحات بوتين
ووصف استفتاءات الانضمام إلى روسيا بـ"الزائفة والصورية"، مضيفا أن الولايات المتحدة تريد أن تنتهي الأزمة في أوكرانيا "بشروط عادلة". أعلنت مقاطعتا خيرسون وزابوروجيه بالإضافة إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك عزمها إجراء تصويت شعبي على الانضمام إلى الاتحاد الروسي.
وأكد أن بلاده "لا تطلب من أي دولة أن تختار بين الولايات المتحدة أو أي شريك آخر، لكن الولايات المتحدة ستكون في حصن يعزز رؤيتها لعالم حر ومنفتح وآمن ومزدهر".
ودعا الرئيس الأمريكي في خطابه إلى تمديد اتفاق الحبوب لمعالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي، قائلا: "أنا ممتن للعمل هنا في الأمم المتحدة، بما في ذلك لقيادتكم، السيد الأمين العام (أنطونيو غوتيريش)، لإنشاء آلية لتصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود في أوكرانيا، ونحن بحاجة إلى التأكد من ذلك".
في حين لم يوضح الرئيس الأمريكي كيف "انتهكت" روسيا ميثاق الأمم المتحدة كما يزعم، فإن موسكو حذرت المجتمع الدولي مرارا وتكرارا، بما في ذلك من خلال المنصات الدولية مثل مجلس الأمن، من مخاطر توسع حلف "الناتو" شرقا واستخدام الأراضي الأوكرانية كنقطة انطلاق لتهديد أمنها القومي.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
بوتين: الغرب تجاوز كل الخطوط في سياسته المعادية لروسيا
في 24 فبراير/ شباط، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المستقلتان المساعدة للدفاع عنهما ضد هجمات القوات الأوكرانية المكثفة، وفي أعقاب تهديدات كييف وتلويحها بالعودة إلى تطوير أسلحة نووية.
وفي 25 مارس/ آذار الماضي، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية للقوات الأوكرانية.
رد الغرب على العملية العسكرية بفرض عقوبات شاملة على روسيا، وتعهد الاتحاد الأوروبي بإنهاء اعتماده على إمدادات الطاقة الروسية. أدت العقوبات إلى اضطرابات في سلاسل التوريد وارتفاع أسعار السلع الأساسية في جميع أنحاء العالم.
من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن سياسة احتواء موسكو وإضعافها هي جزء من استراتيجية الغرب بعيدة المدى، فيما أضرت العقوبات بالاقتصاد العالمي بأكمله وفاقمت حياة الملايين من الناس.
تأتي تصريحات بايدن، بعد إعلان بوتين في وقت سابق، اليوم، في كلمة موجهة للشعب الروسي، التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط، والتي قال إنها ستبدأ من الأربعاء 21 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقال الرئيس بوتين: "نحن نتحدث عن التعبئة الجزئية، أي أن المواطنين الموجودين حاليا في الاحتياط، وقبل كل شيء، أولئك الذين خدموا في القوات المسلحة، ولديهم تخصصات عسكرية معينة وخبرة ذات صلة، سيخضعون للخدمة العسكرية".
العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس
بوتين: سنبذل قصارى جهدنا لضمان ظروف آمنة لإجراء الاستفتاءات في دونباس والمناطق المحررة
وأكد بوتين أن الغرب تجاوز كل الخطوط، وأن السياسيين غير المسؤولين يتحدثون عن إمداد أوكرانيا بأسلحة هجومية ومعدات لضرب روسيا.
وقال إن جميع وسائل التدمير، بما في ذلك الأسلحة النووية، ستستخدم في حالة تهديد وحدة أراضي روسيا، وهذه ليست مجرد خدعة. كما خاطب الرئيس أولئك الذين يحاولون ابتزاز الاتحاد الروسي بالأسلحة النووية قائلا: "حركة الرياح يمكن أن تتحول نحوهم".
وحدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الأربعاء، أن روسيا لديها موارد تعبئة قوامها 25 مليون شخص خدموا في الجيش ولديهم خبرة قتالية، فيما تتطلب التعبئة الجزئية نحو 1% من هذا العدد، أو ما قدره 300 ألف جندي احتياطي.
مناقشة