أردوغان: الدعم الذي تتلقاه اليونان من أمريكا وأوروبا لن ينقذها

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، الدعم الذي تتلقاه اليونان من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، مبينا أن ذلك لن ينقذ أثينا.
Sputnik
وقال أردوغان، خلال مشاركته في اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية بالولايات التركية، في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة: "هل تظنون أن دعم الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا سينقذكم؟ لا لن يفعل، بل ستراوحون مكانكم"، حسب وكالة الأناضول التركية.
وأضاف أن "تكديس الأسلحة في منطقة تراقيا الغربية (شمال شرق اليونان) والجزر لا يعني تركيا بشيء لأن قوتها أعظم بكثير"، متابعا: "لكننا نود تذكير اليونان بأن هذه الخطوة (تكديس السلاح) تعتبر احتلالا خفيا".
وخنم أردوغان بالقول إن "تركيا لا توافق أبدا على تلويث مياه بحري إيجة والمتوسط ​​بدماء البشر ولا دموعهم، وتريد السلام والاستقرار".
وكان أردوغان، توعد اليونان بدفع ثمن باهظ لدورها في ما سماه "حياكة المؤامرات" على تركيا، وذلك ردا على نشر أثينا أسلحة في جزر قريبة من شواطئ تركيا.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع للحكومة أمس الاثنين، "نتابع بحيرة سياسات جارتنا اليونان التي تفوح منها رائحة الاستفزاز. إن الحشد العسكري الأجنبي في اليونان والذي يبدو كأنه احتلال لا يزعجنا نحن بل يزعج الشعب اليوناني".
وتابع: "لا يمكن نسيان ما قامت به اليونان من مجازر جماعية، وهي ستدفع ثمن استفزازاتها عاجلاً أم آجلا. لن نتوانى إذا لزم الأمر في الدفاع عن حقوق بلادنا ومصالحها ضد اليونان بالوسائل المتاحة كافة".
واستدعت وزارة الخارجية التركية، أمس الاثنين، السفير اليوناني لديها لإبلاغه غضب وامتعاض أنقرة من نشر الأسلحة في الجزر القريبة من شواطئ تركيا.
وقالت الخارجية التركية، في يبان لها، إنها "استدعت السفير اليوناني لدى أنقرة وطالبت بإنهاء أثينا انتهاكاتها في الجزر وإعادة وضعها غير العسكري"، مؤكدة "إرسال مذكرة احتجاج إلى واشنطن لمطالبتها بمراعاة وضع جزر شرقي إيجة واتخاذ التدابير لعدم استخدام الأسلحة في انتهاك وضعها، كجزر منزوعة السلاح".
تركيا تستدعي سفير اليونان لديها وترسل مذكرة احتجاج لواشنطن "لإنهاء انتهاكات أثينا في جزر بحر إيجة"
والتقطت طائرات عسكرية تركية دون طيار، صورا لما وصفته وسائل إعلام أنقرة الرسمية بأنه "انتشار غير قانوني لمركبات مدرعة يونانية في جزر بحر إيجه في وضع غير عسكري".
وأفادت وكالة أنباء "الأناضول"، بأن طائرات تركية دون طيار صورت سفينتي إنزال يونانيتين كانتا في طريقهما إلى مديلي وسيسام في بحر إيجه.
وقالت إن السفينتين كانتا تحملان 23 عربة مدرعة تكتيكية إلى ميديلي و18 إلى سيسام، وهو أمر غير قانوني لأن الجزر ليس لها وضع عسكري. وصرحت أجهزة الأمن التركية للوكالة بأن تصرفات أثينا "غير مقبولة وتتعارض مع القانون الدولي".
كانت تركيا على خلاف مع اليونان منذ عقود، واقترب البلدان بشدة من النزاع المسلح مرات عدة، وتصاعدت التوترات مجددا في 23 أغسطس/ آب، عندما زعمت أنقرة أن اليونان استخدمت أنظمة دفاع جوي من طراز "إس 300" لتعقب مقاتلات تركية في مهمة استطلاع غرب جزيرة رودس. نفت أثينا الادعاءات.
تصاعدت التوترات أكثر في 3 سبتمبر/ أيلول، عندما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن اليونان ستدفع "ثمنا باهظا" إذا استمرت في ارتكاب الحوادث مع الطائرات التركية.
مناقشة