قيادي في "التجمع الوطني" يوضح لـ"سبوتنيك" أسباب عدم اجتياز نسبة الحسم في الكنيست

قال محمد صبح، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، إن نتائج انتخابات الكنيست تؤكد عدم تراجع عدد مقاعد النواب العرب داخل الكنيست الإسرائيلي، وكذلك لم يكن هناك أي زيادة في عددها في الدورة الحالية.
Sputnik
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن ثلاث قوائم عربية خاضت هذه الانتخابات، القائمة العربية الموحدة (حصدت 5 مقاعد)، وقائمة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغير (حصدت 5 مقاعد)، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي (لم يتجاوز نسبة الحسم ولن يكون ممثلا)، مشيرًا إلى أن نسب التصويت في المجتمع اليهودي كانت مرتفعة، وتحديدًا اليمينيين، بالمقابل لم تكن نسبة التصويت في المجتمع العربي كافية حتى تصل القائمة الثالثة للبرلمان.
وأكد أن التراجع لم يكن في المجتمع العربي، بل في الأحزاب اليهودية التي تطلق على نفسها "اليسار"، حيث لم يجتز حزب ميرتس نسبة الحسم، وهو دليل على أن هناك سيطرة كاملة لليمين الفاشي والأحزاب المتطرفة العنصرية على المشهد في إسرائيل في هذه الدورة الانتخابية، لا سيما وأن الانقسام فيما بين هذه الأحزاب كان شكليًا يرتبط بشخص نتنياهو فقط، وليس جوهريًا بين المعسكرات المختلفة.
وفيما يتعلق بانشقاق حزب التجمع عن القائمة المشتركة وتأثير هذا الانقسام على وجوده في الكنيست، أشار صبح إلى أن التجمع كان قريبًا جدًا من نسبة الحسم، إلا أنه لم يدركها، مشددًا على أن حزبه أجبر على خوض الانتخابات منفردًا، بعد ما حدث في ليلة تقديم القوائم.
وتابع: "انقسام القائمة الموحدة عن القائمة المشتركة الرباعية، وبعدها التجمع عن القائمة الثلاثية أدى بشكل عملي إلى تراجع نسبي لدى الناخب العربي، حيث وصلت هذه القوائم في عام 2015 وقبل تفككها إلى 15 مقعدًا داخل البرلمان، بنسبة تصويت وصلت إلى 65% في المجتمع العربي، وبعد الانقسام لم تتخط مجتمعة حاجز الـ 10 مقاعد كما في الدورة الحالية".
انتخابات الكنيست الإسرائيلي.. 28.4% نسبة التصويت بعد 5 ساعات من بدء الاقتراع
وفي الوقت نفسه، يرى صبح بأن الانتخابات الحالية شهدت ارتفاعًا في نسب التصويت، من 45% إلى 55% في الداخل العربي، وذلك بسبب خوض حزب التجمع الانتخابات منفردًا، حيث أنقذ هذا الانقسام، وإن لم يكن مطلبًا للتجمع- القوائم العربية الأخرى (الموحدة والمشتركة) وساعدتها في الوصول إلى التمثيل الحالي، وتخطيها نسبة الحسم.
وفيما يتعلق بنجاح بنيامين نتنياهو وتشكيله للحكومة الإسرائيلية، قال إن الحكومة الإسرائيلية السابقة التي كانت تطلق على نفسها مسمى "حكومة التغيير"، انتهجت ممارسات عنصرية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، ولا يوجد أي فروق جوهرية بين هذه الانتهاكات وتلك التي يتبعها نتنياهو.
لكن الأزمة الحقيقية هنا، في وجود أحزاب يمينية فاشية في ائتلاف حكومة نتنياهو مثل بن غفير، وهو الأمر الذي يزيد المشهد تعقيدًا، معتبرًا أن منح هذه الأحزاب الفاشية الثقة العالية من المجتمع الإسرائيلي يظهر بأن هناك انحيازا وانزياحا لليمين المتطرف لدى المجتمع الإسرائيلي، وهو ما يكشف بأن إسرائيل تسير باتجاه اليمين الفاشي، ويثبت للعالم صدق التقارير التي تؤكد أن إسرائيل دولة تمارس الأبارتهايد ونظام الفصل العنصري تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة وفي كل مكان.
ويعتقد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن هناك ضرورة ملحة إلى مزيد من الوحدة خارج الكنيست، لا بد من إيجاد الطريق والسبيل لتوحيد النضال خارج العمل البرلماني، من خلال لجنة المتابعة واللجان الشعبية والعمل الحزبي والوطني، من أجل مواجهة هذه الحكومة التي ربما تزيد من حدة الممارسات العنصرية بحق فلسطين والمواطنين العرب بالداخل.
نسبة التصويت النهائية في انتخابات الكنيست الإسرائيلي بلغت 71.3 % وهي الأعلى منذ 2015
وحقق رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو فوزا في الانتخابات البرلمانية يمكنه بشكل مريح من تشكيل ائتلاف حكومي متجانس ومستقر، من خلال تصدر حزبه كأكبر قوة سياسية في الكنيست بـ 32 مقعدا، وائتلاف حكومي قد يستند إلى 65 مقعدًا، وفقا للقناة 24 الإسرائيلية.
وتقول القناة إنه مع فرز نحو 89 في المئة من الأصوات، لم يطرأ أي تغيير على خريطة توزيع المقاعد فقد احتفظ الليكود بـ 32 نائبا، ويش عتيد بـ 24، الصهيونية الدينية بـ 14، معسكر الدولة بـ 12، شاس بـ 11، يهدوت هتوراة 8، والقائمة الموحدة 5، وتحالف الجبهة والعربية للتغيير 5، ولم يتجاوز حزب التجمع الوطني الديمقراطي (بلد) العربي عتبة الحسم.
وبعد صدور النتائج النهائية، اليوم الخميس أو غد الجمعة، سيكلف الرئيس يتسحاق هرتسوغ نتنياهو بتشكيل حكومة خلال مهلة 14 يوما يمكن تمديدها إلى 28.
ذهب الإسرائيليون، أول أمس الثلاثاء، للمرة الخامسة للانتخابات منذ أبريل/ نيسان 2019، وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي والاستقطاب الحاد بين معسكر رئيس الوزراء السابق نتنياهو (2009-2021) ورئيس الوزراء الحالي لابيد.
ويتعين على المرشح لتشكيل الحكومة الحصول على توصية 61 نائبا من أصل 120 في الكنيست.
وأعلنت لجنة الانتخابات الإسرائيلية أن نسبة التصويت النهائية في انتخابات الكنيست، بلغت 71.3 في المئة، وهي الأعلى منذ 2015.
مناقشة