وتتواصل في مدن إيرانية عدة بينها العاصمة طهران، منذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، مظاهرات عقب وفاة مهسا أميني داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم" من قبل شرطة الأخلاق.
وفيما تقول الشرطة الإيرانية إن أميني أُصيبت بوعكة صحية أدت إلى وفاتها بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية واتهموا الشرطة بتعذيبها.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات الشرطة على مدار الفترة الماضية، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من قوات الأمن والمتظاهرين.
وكتب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي على "تويتر"، الجمعة: "لقد استدعيت القائم بالأعمال الإيراني اليوم بعد أن تعرض صحفيون يعملون في المملكة المتحدة لتهديدات فورية بالقتل من إيران".
قالت محطة "فولانت ميديا" التلفزيونية ومقرها لندن، يوم الاثنين، إن صحفيين بريطانيين إيرانيين تلقيا "تهديدات بالقتل من الحرس الثوري الإيراني".
وأضافت المحطة التي كانت تغطي الاحتجاجات المناهضة للسلطة في إيران، إن الصحفيين كانوا يعملون في المملكة المتحدة لصالح القناة المستقلة الناطقة باللغة الفارسية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الأربعاء، عن وزير المخابرات إسماعيل الخطيب، قوله إن القناة "منظمة إرهابية". كما حذر الخطيب من أن المملكة المتحدة "ستدفع" مقابل دعم "انعدام الأمن" في إيران.
بالأمس، أعلنت السلطات الأمنية في إيران اعتقال الصحفية إلهام أفكاري، بتهمة التعاون مع قناة "إيران إنترناشونال"، التي تصنفها إيران إرهابية وتتهم السعودية بتمويلها.
واتهم وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، أمريكا وإسرائيل والسعودية وبعض الدول الأوروبية، بلعب دور مباشر في الاضطرابات الأخيرة في إيران.
هذا الاتهام كرره وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، الذي قال إن حكومات دول غربية تشجع العنف في بلاده وتعلم المحتجين كيفية صناعة الأسلحة، ما أسفر عن مقتل عدد من رجال الشرطة.