جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقده، الجمعة، في ولاية طوقات شمالي تركيا وفق وكالة "الأناضول" الرسمية.
وقال أكار، متطرقًا للقاء في موسكو: "لقد طرحنا موقفنا بشكل واضح وصريح، قلنا إننا لن نقدم أي تنازلات في مكافحة الإرهاب، وليس لدينا أي هدف آخر غير محاربة الإرهاب".
وتابع: "قلنا إنه لا يمكننا قبول المزيد من اللاجئين من سوريا، وأن موجة جديدة من الهجرة غير مقبولة لدينا، لذلك مع فعالياتنا هناك (شمال وشمال غربي سوريا)، نسعى جاهدين لإبقاء إخواننا وأخواتنا السوريين في أراضيهم".
ومضى وزير الدفاع التركي، قائلًا: "أكدنا على ضرورة حل الأزمة السورية بطريقة شاملة وبمشاركة الجميع في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وأضاف، موضحا موقف بلاده من المعارضة السورية: "كما أن لدينا إخوة وأخوات سوريون نجتمع معهم في سوريا وتركيا، قلنا إننا لن نقول "نعم" لأي قرار يكون ضدهم وينتهك حقوقهم، ويجب على الجميع أن يعرفوا ويتصرفوا وفقًا لذلك".
وفي 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، صرحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن موسكو استضافت محادثات ثلاثية لوزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا، كما ضم الاجتماع رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة.
وأردفت وزارة الدفاع أنه قد "لاحظ وزراء الدفاع في روسيا وسوريا وتركيا بشأن نتائج الاجتماع، الطبيعة البناءة للحوار في هذا الشكل والحاجة إلى استمراره".
كما بحث الوزراء سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والجهود المشتركة لمكافحة المتطرفين على الأراضي السورية.
وأمس الخميس، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن "وزيري الخارجية في تركيا وسوريا سوف يجتمعان، وبحسب سير تلك المحادثات سوف يتحدد مصير عقد اجتماع بينه وبين نظيره السوري بشار الأسد".
وقال أردوغان، خلال اجتماع مع أعضاء من حزبه العدالة والتنمية في أنقرة، إن "وزير الخارجية التركي سيجتمع مع نظيره السوري وقد نعقد اجتماعا بين الزعماء بحسب سير المحادثات".
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال، في تعليقه على احتمال عقد اجتماع بين قادة تركيا وسوريا، رجب طيب أردوغان وبشار الأسد في المستقبل القريب، إن "تقييم ذلك على الأرجح بعد الاجتماع المزمع لوزراء الخارجية".
وأضاف تشاووش أوغلو، في حوار مع صحيفة "صباح": "سيكون من الخطأ تقديم مثل هذه التوقعات، في النهاية يجب أن يتخذ السيد الرئيس (رجب طيب أردوغان) هذا القرار، لكن هناك شيئًا قاله رئيسنا: "سيكون هناك حوار مرحلي".
وقال الرئيس التركي، في 12 ديسمبر/ كانون الأول، إنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة عقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس السوري بشار الأسد، لافتًا إلى أن بوتين رحّب بالفكرة.
وتابع الرئيس التركي: "نريد اتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا وسوريا. للقيام بذلك يجب أن تلتقي أجهزتنا الاستخبارية أولا، ثم وزيرا الدفاع والخارجية وبعد تلك الاجتماعات، نجتمع نحن القادة".