رئيسي: حل أزمة الحجاب اجتماعية وليست أمنية أو سياسية ويجب الاستماع إلى الاحتجاجات

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن الأزمة المثارة بشأن الحجاب لدى بعض النساء في البلاد لا تحتاج حلا أمنيا أو سياسيا، بل تحتاج إلى حل اجتماعي.
Sputnik
وأوضح رئيسي في حوار تلفزيوني، مساء أمس، أن "الحجاب ضرورة في الدين وتلتزم به نساؤنا وبناتنا في جميع أنحاء البلاد. وهناك أيضا ضعف في الحجاب لدى البعض منهن".
وتابع:
"الحل اجتماعي وليس سياسيا وأمنيا، والمؤسسات الثقافية والاجتماعية هي المسؤولة في هذا الصدد".
وأشار إلى أن الإيرانيات يتمسكن "بموضوع الحجاب كقانون ونحن نرى ذلك"، مضيفًا: "قد كان تعبير قائد الثورة صائبا تماما حينما قال إن هؤلاء الضعيفات في الحجاب هن من صفعن أعداء ومناوئي الثورة الإسلامية وأظهرن تمسكهن بالنظام والثورة والقيم"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأكد الرئيس الإيراني "على الجميع ملاحظة أن الاهتمام بسيادة القانون يمكن أن يوفر الأمن والراحة. يجب أن يكون النظر إلى الحجاب ثقافيا واجتماعيا".
إيران… تعليمات جديدة للشرطة بشأن التعامل مع النساء اللاتي ينتهكن قانون الحجاب
وأضاف: "بحسب قرار المجلس الأعلى للثورة الثقافية، الصادر عام 2005، فإن وزارة الداخلية ملزمة بتطبيق قانون الحجاب، لكنني أعتقد أن هذه مسألة ثقافية".
وشدد رئيسي على أن "الاحتجاجات يجب أن تُسمع"، كاشفًا عن طرح هذه القضية في المجلس الأعلى للثورة الثقافية، و"تمت الموافقة عليه وأعلنا أنه يمكن أن تكون لدينا مراكز نقاش".
وتابع: "وافقنا وأعلنا في المجلس الأعلى للثورة الثقافية أنه ينبغي إنشاء قاعات مناقشة في جامعات الدولة. كما يتم تفعيل قسم في وزارة الداخلية حتى تُسمع أصوات شرائح الشعب المختلفة".
وشهدت إيران مظاهرات واحتجاجات مختلفة منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" الإيرانية، في السادس عشر من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، بدعوى مخالفتها قواعد اللباس الصارمة في البلاد، ووفاتها بعد دخولها في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام.
الحكومة الإيرانية تفكر في تجميد الحسابات المصرفية للنساء اللاتي لا يرتدين الحجاب
وأحرق المتظاهرون والمتظاهرات "الحجاب"، فيما أطلقوا هتافات مناهضة للحكومة الإيرانية، في وقت تتزايد أعداد النساء اللواتي يرفضن وضع الحجاب على رؤسهن، خاصة في محافظات الشمال الإيراني.
يذكر أن "فرض الحجاب" بات إلزاميا في إيران بداية من نيسان/ أبريل 1983، ولكن في شهر تموز/يوليو من العام الحالي، دعا الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، جميع مؤسسات الدولة لفرض "قانون الحجاب".
وتشهد إيران، منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بمركز للشرطة؛ حيث احتُجزت على يد شرطة الأخلاق، بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير لائق".
وبينما تقول الشرطة الإيرانية، إن أميني أُصيبت بوعكة صحية، أدت إلى وفاتها في مركز شرطة الأخلاق، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية؛ متهمة الشرطة بتعذيبها.
مناقشة