وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن تصعيد الصراع في أوكرانيا من قبل الغرب أصبح أمرا واضحا.
وقال لافروف في لقاء حصري أجراه مع "سبوتنيك" و"روسيا 24"، ردًا على سؤال ما إذا كان هناك تصعيد في ضوء إمدادات السلاح الغربية: "حقيقة أن الغرب لا يستطيع أن يهدأ، وكما هو الحال في القصص الخيالية السيئة السمعة، فإنه مع كل خطوة ينغمس أكثر في المستنقع، وهذا يلعب دورًا مهمًا في مسار العملية (العسكرية الخاصة)".
تعقيبًا على ما ورد في حوار وزير الخارجية الروسي، أضاف العسكري السعودي السابق عبد الله العسيري في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الغرب يتبنى عدة خيارات أولها وهو الدعم العسكري المباشر والمعلن لأوكرانيا ومساندتها، بالإضافة إلى خيارات أخرى منها الخيار الدبلوماسي من خلال استقطاب الكثير من دول لمقاطعة روسيا اقتصاديا، أو عبر فرض العقوبات الاقتصادية.
فيما يتعلق بالضغوط التي يمارسها الغرب على العديد من الدول النامية، قال الخبير السعودي: "لا أعتقد أن هناك دولة تستجيب لأي طلب ما لم تكن هناك مصالح خاصة ومصالح مشتركة تخدم هذه الدول في المستقبل".
ولفت إلى أن الدول عادة تدرس أي خطوات في هذا الإطار وانعكاساتها قبل اتخاذ أي قرار بالاصطفاف أو الانضمام لعقوبات ضد روسيا.
بشأن المساعي الغربية التي ذكرها الوزير لافروف لتكون مولدوفا أوكرانيا التالية، أوضح العسيري أن "فتح جبهات جديدة لا تساهم في إنهاء الأزمة بالطرق الدبلوماسية، وأنه مع استمرار الأزمة يزداد الدعم الغربي، الأمر الذي قد يسهم أن تنحدر الأمور لحرب مباشرة كارثية بين الغرب وروسيا وهو ما لا نتمناه خاصة أن انعكاساتها الاقتصادية طالت كل دول العالم".
وصرح لافروف بأن موسكو لم تتواصل مع شركائها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي لطلب المساعدة فيما يتعلق بالعملية في أوكرانيا.
وقال لافروف: "لم نتقدم إلى أي أحد بمثل هذا الطلب. ننطلق من حقيقة أن لدينا كل ما هو ضروري لحل مهام العملية العسكرية الخاصة، ولإنهاء الحرب التي بدأها الغرب من خلال النظام الأوكراني عقب الانقلاب".