توافد كبير للمواطنين الروس إلى السفارة السورية في موسكو لتقديم المساعدات

شهدت سفارة الجمهورية العربية السورية في موسكو، منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الخميس 9 فبراير/شباط، توافد العديد من المواطنين والمنظمات الإنسانية الرسمية إلى السفارة، حاملين معهم مساعدات لضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا يوم الاثنين.
Sputnik
تحولت السفارة إلى ورشة عمل كبير، حيث بدأ تنظيم العمل فيها لاستقبال المساعدات التي تنوعت ما بين غذائية وملابس للأطفال والبالغين بالإضافة للفرش والوسادات والبطانيات.
وواكبت "سبوتنيك" توافد العديد من المتبرعين الذين أعلنوا عن تضامنهم مع الشعب السوري في هذه الكارثة، مقدمين لهم التعازي وما استطاعوا التبرع به.
وفي تصريح حصري لـ"سبوتنيك"، أكد السفير السوري لدى روسيا، بشار الجعفري، في تصريحات حصرية لوكالة "سبوتنيك"، وجود تفاعل كبير على المستويين الحكومي والشعبي داخل روسيا الاتحادية حول مساعدة سوريا لمواجهة الأزمة والكارثة التي ألمّت بها.
وعبّر الجعفري عن سعادته عند رؤية بعض المواطنين الروس الذين يأتون إلى السفارة السورية في موسكو ويضعون تبرعات شخصية على مدخل السفارة، معتبرًا أن هذه المساهمات هي دليل على عمق علاقة الصداقة والتعاون والمحبّة بين البلدين. وقال:
"نحن ممتنون للتجاوب السريع من قبل حكومة روسيا الاتحادية. الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين على اتصال مع الرئيس (السوري بشار) الأسد لترتيب وتنظيم كل هذه المساعدات التي تقدمها روسيا الاتحادية إلى سوريا".
ويقوم فرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في روسيا بعمل كبير، حيث حضر العديد من الطلبة السوريين الدارسين في روسيا للمساعدة في عمليات استلام الإعانات والقيام بفرزها وتجهيزها للشحن إلى سوريا بالإضافة للعاملين في السفارة.
وتحدث الكثير من المتبرعين عن معرفتهم بحملة التبرع عن طريق مواقع التواصل ليسارعوا بالتبرع بما أمكنهم من مواد، حتى لا يشعر الشعب السوري في هذه اللحظات الصعبة أنه لوحده.
الجعفري: أزمة الزلزال تعري السياسات الغربية
ودعا الكثير من المتبرعين، الأشخاص الراغبين بالتبرع بالتوجه للسفارة السورية، في وقت عرض الكثير منهم تقديم يد المساعدة للكوادر السورية العاملة في السفارة لمساعدتهم في عملية التوضيب والتجهيز لإرسال التبرعات لسوريا.
شارك في التصويت: هل تضع أمريكا "فيتو" أمام إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري؟
بدوره فتح الجيش الروسي مستودعاته الاستراتيجية في قاعدة حميميم وبدأ بتوزيعها بشكل عاجل على متضرري الزلزال في محافظة اللاذقية.
"جريمة ضد الإنسانية"...صمت دولي وبلدان تتحدى العقوبات بمساعدات لسوريا
وأعلن اللواء أوليغ إيغوروف، نائب رئيس المركز الروسي لمصالحة الأطراف المتحاربة في سوريا، أمس، إنقاذ الجيش الروسي 42 مواطنا سوريا كانو عالقين تحت الأنقاض، وانتشال 57 جثة لأشخاص لم يحالفهم الحظ بالنجاة.
وأضاف إيغوروف في بيان: "تم تسليم أكثر من 11 طنًا من المواد الغذائية والمواد ذات الاحتياجات الأساسية للسكان في 8 نقاط لتوزيع المساعدات الإنسانية في سوريا، وتلقى 194 مواطنا مساعدة طبية من خلال المركز".
مناقشة