رئيس وزراء اليمن: إنهاء الصراع في بلدنا لن يتحقق إلا بالعودة إلى أسبابه الحقيقية

أكد رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، اليوم الأربعاء، دعم حكومته جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام في بلاده، معتبراً أن إنهاء الصراع في اليمن لن يتأتى إلا بالعودة إلى الأسباب الحقيقية له.
Sputnik
القاهرة – سبوتنيك. جاء ذلك في تصريحات لعبد الملك، خلال لقائه في جنيف بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية.
مصدر يمني: مقتل أحد أبرز قضاة "القاعدة" في غارة جوية أمريكية على مأرب
وقال رئيس وزراء اليمن: إن "الحكومة و مجلس القيادة الرئاسي يدعمان تحركات وجهود الأمم المتحدة، لإرساء دعائم السلام وإنهاء الحرب التي أشعلها الحوثيون".
ولفت إلى أن أي حل شامل للوضع في اليمن لا يمكن أن يكون ناجحاً بغير العودة إلى جوهر المشكلة وأسبابها الحقيقية وليس الوقوف على النتائج.
وأكد عبد الملك "أهمية تكامل كافة الجهود باتجاه غاية واحدة وهو سلام عادل ومستدام استناد إلى المرجعيات المتوافق عليها محليا ومؤيدة دوليا (في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة)".
وثمن رئيس الوزراء اليمني "الدور الأمريكي الحريص على إحلال الأمن والاستقرار في اليمن، والدفع بجهود إحلال السلام، ودعمها المستمر للحكومة في مواجهة التحديات الراهنة خاصة الاقتصادية".
ونوه بالموقف الأمريكي الذي عبر عنه وزير الخارجية أنطوني بلينكن في كلمته أمام مؤتمر تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، وتأكيده على "أهمية استكمال المساعدات الإنسانية أيضاً بدعم اقتصادي وتنموي".
من جانبه جدد المبعوث الأمريكي "دعم بلاده لحل سياسي سلمي وشامل في اليمن".
وأكد أن بلاده تحرص على دعم الاقتصاد اليمني ومساعدة الحكومة في جهودها لتخفيف المعاناة الإنسانية".
وأشاد ليندركينغ بـ "موقف الحكومة اليمنية وحرصها على إحلال السلام والتعاطي بإيجابية مع الجهود الإقليمية والأممية والدولية".
وزير النقل في حكومة صنعاء لـ"سبوتنيك": ميناء الحديدة هو المنفذ الرئيسي لأكثر من 70% من اليمنيين
ويشهد اليمن تهدئة هشة بين أطراف الصراع، منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

وتسيطر جماعة أنصار الله، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة