ووفق بيان نشرته وزارة الداخلية التونسية عبر صفحتها في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت أن المتظاهرين وأثناء احتجاجاتهم، أمس السبت، أقدموا على حرق علم الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي تم توقيفهم وفتح تحقيق معهم بعد استئذان النيابة العامة في البلاد.
وقال البيان: "تعلم وزارة الداخلية أنه على إثر إقدام بعض الأشخاص يوم 4 مارس/آذار 2023 على حرق علم الولايات المتحدة الأمريكية على هامش وقفة احتجاجية انتظمت على مستوى المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، تولت الوحدات الأمنية ضبط المعنيين".
وأوضحت أنه "وبمراجعة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس في شأنهم، أذنت بفتح بحث عدلي في الغرض والاحتفاظ بهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".
وطالبت الوزارة التونسية من المتظاهرين "عدم الخلط بين حرية التعبير والتظاهر السلمي وبين إتيان ممارسات من شأنها الإساءة أو الإعتداء على الغير"، وفق نص البيان.
وكان نشطاء تونسيون قد أكدوا أن الوقفة التي تم خلالها القبض على المتظاهرين الذين أحرقوا العلمين الأمريكي والإسرائيلي، كانت من أجل مناصرة الشعب السوري ضد الاحتلال والهيمنة الأمريكية.
وتعيش تونس أزمات سياسية متتالية عقب قرارات اتخذها الرئيس قيس سعيد العام الماضي، حيث أقال حكومة هشام المشيشي، وحل البرلمان القائم، وأجرى مؤخرا انتخابات برلمانية، قاطعتها معظم القوى السياسية في البلاد مشككة في نتائجها.