عبد اللهيان يؤكد للمبعوث الأممي دعم إيران للتهدئة في اليمن والتسوية السياسية

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء اليوم الاثنين، "دعم طهران لاستمرار وقف إطلاق النار في اليمن ورفع الحصار وتسوية الأزمة سياسيا".
Sputnik
وقال عبد اللهيان، خلال لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن "الجمهورية الإسلامية تدعم استمرار وقف إطلاق النار ورفع الحصار الإنساني والتسوية السياسية للأزمة اليمنية انطلاقا من الاهتمام بالقضايا الإنسانية وفي إطار الحوارات اليمنية اليمنية".
وأكد وزير الخارجية الإيراني، دعم بلاده "لأي حوار من شأنه يضمن السلام والاستقرار في اليمن، مشيدا بجهود الأمين العام للأمم المتحدة في سبل حل الأزمة".
من جهته، دعا غروندبرغ، إيران إلى "استمرار دعم جهود الأمم المتحدة من أجل السلام في اليمن"، مؤكدا أن "تركيز الأمم المتحدة جاد على التوصل لحل سياسي لحل الأزمة".
وأعلنت الخارجية الإيرانية، في وقت سابق اليوم، أن الاتفاق الجديد بين إيران والسعودية الذي أعلن عنه، الأسبوع الماضي، برعاية صينية، قد يكون سببا في حل الأزمة اليمينة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن "موضوع اليمن من الأولويات الجدية بالنسبة لطهران والجو الإيجابي الجديد بين إيران والسعودية قد يكون سببًا لحل موضوع اليمن وما يتعلق بهذا الملف".
وأضاف: "القرارات التي تتعلق بهذا البلد تخص قيادة هذا البلد، ودائما ما كنا نؤمن أن الحرب ليست طريقا للحل، ودائما نبذل المساعي الجادة لحل الأزمة. سوف نستمر في مساعينا لحل الأزمة اليمنية ونؤمن بإنهاء الحرب وبالحوار اليمني - اليمني لحل تلك الأزمة".
البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة: استئناف العلاقات مع السعودية سيسرع الوصول إلى هدنة في اليمن
ومنذ اندلاع الصراع على السلطة في اليمن أواخر 2014م، تتهم السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إيران بتقديم دعم عسكري لجماعة "أنصار الله" عبر تهريب أسلحة وتقنيات متطورة لم تكن موجودة لدى الجيش اليمني الذي استحوذت الجماعة على ترسانته وعتاده بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء، من بينها الطائرات المُسيرة والصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة