مفوضية اللاجئين: أكثر من 60 ألف سوداني دخلوا الأراضي المصرية حتى الآن

كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مساء اليوم الأحد، أن أكثر من 60 ألف لاجئ وصلوا من السودان إلى الأراضي المصرية حتى الآن، في ظل احتدام المعارك بين قوات الجيش والدعم السريع.
Sputnik
وقالت المفوضية في تغريدة بحسابها على تويتر: "أكثر من 64000 شخص عبروا الحدود إلى مصر، من بينهم 60222 سودانيا".
وأضافت أن الغالبية من النساء والأطفال من بين هؤلاء اللاجئين بحاجة إلى مساعدات عاجلة بما في ذلك الغذاء والمياه والنقل والمساعدات الطبية.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال في لقاء لصحيفة The Asahi Shimbun اليابانية، أدلى به يوم 29 أبريل/ نيسان الماضي أن هناك المزيد من السودانيين يصلون إلى مصر، وهو ما يجعل القاهرة قد "تواجه صعوبات"، وأن المنطقة كلها ستتأثر بما يحدث في السودان.
السيسي: مصر تواجه صعوبات اقتصادية إذا استقبلت مزيدا من السودانيين
وقال السيسي إن مصر تستضيف حاليا بين 8 و9 مليون لاجئ من السودان ومناطق أخرى مثل ليبيا وسوريا واليمن، ونعتبرهم جميعا ضيوف.
واعتبر الرئيس المصري أن الأزمة الروسية - الأوكرانية وآثارها الاقتصادية العالمية تجعل من قبول مصر لسودانيين جدد يؤدي إلى "تأثيرات صعبة، حيث تواجه مصر تضخما وأزمة اقتصادية كبيرة، كما أن الأسعار تواصل الارتفاع".
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، كثيرا من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
وزير الخارجية المصري يعلن تشكيل لجنة اتصال بالجامعة العربية تعمل على وقف النار بالسودان
كما تسببت المعارك الدائرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
واتفق قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم الأربعاء لمدة أسبوع، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة، قبل أن يتوجه ممثلون عنهما يوم الجمعة إلى مدينة جدة لإجراء مباحثات انطلاقا من مبادرة سعودية أمريكية.
مناقشة